• لندن

  • الثلاثاء، ٣٠ يناير ٢٠٢٤ في ٥:٤٦:١٤ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٣٠ يناير ٢٠٢٤ في ٥:٤٦ ص

متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـAWP: مستعدون لأى صفقة حول الأسرى لكن شروط حماس تعجيزية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة للقبول بأي صفقة تضمن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس في غزة بشرط أن تكون "صفقة معقولة وغير تعجيزية".

وقال المتحدث وليد أبو حية في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين إن "حماس تطلب انسحابا كاملا وكليا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقفا تاما لإطلاق النار أي إنهاء الحرب وهذا لن يحدث، وإسرائيل غير مستعدة بأي شكل من الأشكال، أن تسمح لحماس بالحكم والبقاء في غزة".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة ولن ينهى الحرب فيها قبل تحقيق هدفين هما إنهاء قدرات حماس العسكرية والقضاء على سلطتها، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

كان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قد أفاد بأن محادثات الإفراج عن المحتجزين في غزة تحرز تقدما.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنباء عن مسودة اتفاق أميركي محتمل تدمج مقترحات إسرائيل وحماس بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، لكن أبو حية قال "إذا كانت هناك أي أفكار سندرسها ونتعامل معها حسب المصالح الإسرائيلية ".

وعن إدخال المساعدات للقطاع أكد أبو حية أن "المساعدات تدخل إلى قطاع غزة ليس فقط عبر معبر رفح لكن أيضا من معبر كرم أبو سالم بما فيه الكفاية، ونحن مستعدون لزيادة هذه المساعدات ".

* شروط تعجيزية

وقال إن "حماس تضع شروطا تعجيزية للإفراج عن المحتجزين، فحماس تريد أن تبقي في السلطة وتنهى الحرب، وإسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق الهدفين معا".

وأكد أبو حيه أن "إسرائيل تحترم جميع الدول الصديقة المهتمة والمعنية بالإفراج عن الإسرائيليين في غزة، كبريطانيا وأميركا وغيرهم".

كان رؤساء أجهزة المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية ورئيس وزراء قطر قد التقوا في باريس للتشاور بشأن صفقة محتملة بين إسرائيل وحماس.

وأفاد أبو حية بأنه خلال اجتماع باريس "تم بحث بعض الخطط والمسودات والطرق للتقدم في هذا السياق، لكن لا يمكن الدخول في تفاصيل".

وقال إن "هذا اللقاء الأول من نوعه كان بناء، لكن ليس هناك نتائج بعد بهذا الشأن، أعتقد أنه تم طرح عدة أفكار أو كل طرف قام بطرح ما هو مستعد له بشكل مبدئي، وأتمنى أن تكون هناك اجتماعات أخرى بهذا الشكل".

كانت حماس قد أعربت سابقا عن قبولها بصفقة تضمن إطلاق سراح " الكل مقابل الكل " في إشارة إلى إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

* الجيش يشدد الخناق

وردا على هذا الاقتراح قال أبو حية "نحن مستعدون أن نبحث في معايير كهذه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لا أعلم المعايير التي يمكن أن تقبلها إسرائيل للإفراج عن المسجونين الفلسطينيين، لكن ما تريده حماس لا يقتصر على الإفراج عن الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حماس تريد أن تبقى في السلطة".

وأضاف "حماس تريد وقف الحرب الآن وأن تبقي في السلطة في قطاع غزة، وهذا لن تقبل به إسرائيل في أي ظرف كان، ولا في صفقة تبادل ولا في أي ظرف آخر أو خطة أخرى ".

وأكد أبو حية أن "الجيش الإسرائيلي يشدد الخناق حول قادة حماس، وهم في مأزق حرج جدا، ويريدون أن يبقوا على حماس في السلطة".

وقال إن "إسرائيل ليست في وضع يجبرها على قبول كل شروط حماس".

وعن الدعوات لتفعيل حل الدولتين، قال أبو حية إن "إسرائيل الآن في مرحلة حرب مع حماس في غزة، ولا أعتقد أن الوقت يسمح بالدخول في مسارات سياسية أو صيغ لحل سياسي في هذه المرحلة، لسنا في مرحلة التعمق في حديث عن هذا المسار السياسي، وما سيأتي بعد الحرب".

وكشف أبو حية أن "الحرب في غزة ستطول لأسابيع وربما أشهر، وربما أكثر من ذلك، لأن الوضع في غزة، والبنى التحتية لحركة حماس لم نصل إليها كلها بعد، وهناك العديد من الأهداف العسكرية التي يجب تحقيقها أولا، أعتقد أن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه المسارات السياسية".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي غير مخولة لحكم قطاع غزة أو في غيره، لأن هناك العديد من الإشكاليات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية التي ما زالت تدفع الأموال لعائلات الفلسطينيين في قطاع غزة من حماس وغيرها".