متحدث الجيش الإسرائيلي لـAWP: إخلاء بعض مناطق غزة يهدف للتمييز بين المدنيين ومسلحي حماس
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي
  • لندن

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٣١ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٣١ م

متحدث الجيش الإسرائيلي لـAWP: إخلاء بعض مناطق غزة يهدف للتمييز بين المدنيين ومسلحي حماس

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الثلاثاء على أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان بعض المناطق في قطاع غزة تهدف للتمييز بين المدنيين ومسلحي حماس، الذين قال إنهم "يتموضعون داخل وفي عمق المجتمع المدني الفلسطيني".

وقال أدرعي في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مسلحي حماس يستخدمون المقرات التابعة للأمم المتحدة في مختلف مناطق القتال بقطاع غزة، كما اتهمهم باستخدام المباني والمنشآت المدنية لاستهداف القوات الإسرائيلية.

وأضاف "إسرائيل تنتهج منذ بداية الحرب هذه السياسة المعنية بإخلاء مناطق معينة من المدنيين كي تميزهم عن" المسلحين، على حد تعبيره.

وتابع "رأينا ذلك أيضا عندما دخلت قوات عسكرية إسرائيلية إلى مجمعات طبية استخدمتها حماس، فكانت هناك ممرات إنسانية لتمكين السكان المدنيين من الانتقال والخروج من تلك المناطق لكي يتم التعامل فقط مع" المسلحين.

وأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي طلبه إخلاء مربعات سكنية جديدة في محافظتي غزة والشمال بقطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية بها، تاركا مئات الآلاف من السكان بلا ملاذ.

وبحسب منشورات للجيش الإسرائيلي حصلت عليها وكالة أنباء العالم العربي، تشمل المنطقة الجديدة المراد إخلاؤها أحياء تل الهوى والدرج والرمال والصبرة وبعض مناطق حي النصر والشاطئ، لتضاف إلى حيي الشجاعية والتفاح اللذين طلب الجيش إخلاءهما في الأيام القليلة الماضية دون الانسحاب منهما إلى الآن.

وتطرق أدرعي للحديث عن أوامر الإخلاء الأخيرة المتعلقة بشمال القطاع وفي بعض أحياء مدينة غزة، فقال إن العمليات العسكرية التي أجراها الجيش في تلك المناطق "تستهدف محاولات من قبل حماس لإعمار قواتها في أماكن كان سبق للجيش الإسرائيلي أن عمل فيها".

كما لفت إلى أن وسط قطاع غزة يشهد أيضا عمليات مماثلة، موضحا أن "هذا ما نقوم به الآن أيضا في مناطق أخرى من وسط قطاع غزة إلى شماله في مقر الأونروا الرئيسي".

كان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال في وقت سابق اليوم إن القوات الإسرائيلية استهدفت ذات المناطق التي أمرت السكان بالانتقال إليها في غزة خلال اليومين الماضيين.

وذكر المكتب الأممي في بيان أنه في السابع من يوليو تموز الجاري أمرت إسرائيل مدنيين في وسط مدينة غزة بما في ذلك منطقتي التفاح والدرج بالرحيل إلى غرب المدينة واستهدفت نفس المناطق التي أمرت السكان بالنزوح إليها.

وأضاف البيان أنه "في صباح الثامن من يوليو (تموز) أصدرت القوات الإسرائيلية بيانا تؤكد فيه أنها استهدفت مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الواقع غرب مدينة غزة، وهي المنطقة التي طُلب من السكان الانتقال إليها مرة أخرى"، مؤكدا على أنه "لم يتبق للفلسطينيين مكان آخر للجوء إليه".

وفي حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، قال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات عن وجود بنية تابعة لحماس وعناصر من الحركة بداخل مقر الأونروا، ولذلك "أطلقنا عملية عسكرية في تلك المنطقة التي تشمل أيضا هذا المقر".

وأردف بالقول "في بياننا الرسمي، قلنا سنسمح للمدنيين بالخروج منها والانتقال إلى الممرات التي يتم فتحها عبر الممرات الإنسانية لكي نتمكن من التمييز" بين المدنيين والمسلحين.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.