متحدث الاتحاد الأوروبي لـAWP: وقف التصعيد على حدود لبنان وإسرائيل أولوية لنا ولا منتصر في حال اتساع الصراع
(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس بينو يوم الخميس أن وقف التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة أولية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مشددا على أنه لن ينتصر أحد في حال اندلاع صراع إقليمي أوسع.
وقال بينو لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "عبرنا عن قلقنا المتزايد إزاء تصاعد التوترات عبر الخط الأزرق، والدمار المستمر في المناطق الحدودية من البلدين، والتشريد القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
وأضاف "لن ينتصر أحد في (حال اندلاع) صراع إقليمي أوسع، لذلك يجب وقف التصعيد وتجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة، وذلك الأمر يعد أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
كانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت الأربعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد خلال زيارة للمنطقة الشمالية على أن إسرائيل تجهز "لعمل قوي" على الجبهة اللبنانية.
وأضاف نتنياهو "من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيرا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال... بطريقة أو بأخرى سوف نعيد الأمن إلى الشمال".
ودعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل إلى الاستعداد لأيام "أكثر صعوبة"، في ظل التصعيد الذي تشهده جبهة القتال مع حزب الله اللبناني.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غانتس قوله خلال اجتماع عقده الثلاثاء الماضي مع رؤساء عدد من البلديات والمجالس المحلية في الشمال "لا تقلقوا بشأن الحاضر، لأن المستقبل قد يكون أكثر إشكالية. استعدوا لقتال أكثر صعوبة، وقد يؤدي ذلك إلى الحرب".
غير أن متحدث الاتحاد الأوروبي قال في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي إن الاتحاد "يعمل على مجموعة من المستويات لخفض هذا التصعيد".
وحول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد للضغط على الأطراف المعنية لتجنب التصعيد، قال بينو "نستخدم القنوات الدبلوماسية المتاحة لنا، ليس فقط من خلال الاتحاد الأوروبي وإنما أيضا (عبر) الدول الأوروبية المنخرطة في هذه الجهود مثل فرنسا وغيرها من الدول".
وتابع "منذ بداية هذه الحرب ونحن نقول إن هناك خطورة حقيقية لاندلاع صراع في المنطقة... الوضع في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مثير للقلق... وأعتقد أنه يمكن منع الحرب ويجب تجنبها ويمكن للدبلوماسية أن تسود للبحث عن حل".
ودعا بينو جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التوترات وإلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية التي تقوم بها بشكل خاص فرنسا والولايات المتحدة تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701"، معتبرا أن هذا القرار هو "السبيل الوحيد والمستدام لتخفيف التوتر وتجنب تكرار الصراع".
كما جدد المتحدث التأكيد على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وكذلك دعمه للجيش اللبناني في مهمته.
كان الاتحاد الأوروبي عبر يوم الثلاثاء الماضي عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد التوتر على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس.
وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.