متحدّث الجيش الإسرائيلي لـAWP: القتال مستمرّ وسياستنا مواجهة حماس وتحسين الجاهزيّة لحرب في الشمال
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي
  • لندن

  • الثلاثاء، ٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٠٨ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:١٥ م

متحدّث الجيش الإسرائيلي لـAWP: القتال مستمرّ وسياستنا مواجهة حماس وتحسين الجاهزيّة لحرب في الشمال

(وكالة أنباء العالم العربي) - اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش حقق "تقدما ملموسا" في أعمال القتال بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة الفلسطيني وحقق ما وصفها بالإنجازات العسكرية المهمة هناك في الوقت الذي يعمل فيه على تحسين جاهزيته لحرب في الشمال.

وقال أدرعي في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "فيما يتعلق بالقتال في رفح، فهناك تقدم ملموس في الأعمال القتالية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وهناك إنجازات ملموسة وكبيرة وإنجازات عسكريّة مهمّة جدا فيما يتعلق بحسم وتفكيك لواء رفح العسكري (التابع لحماس)".

أضاف "هذا يتعلق أولا بمحور فيلادلفيا وإغلاق شريان الأوكسجين لحماس فيما يتعلق بالأسلحة وتهريبها إلى قطاع غزة (و) يتعلق بالأنفاق التي كشفنا عنها؛ هناك أرقام تحدّثنا عنها، وهي قرابة 20 نفقا، لكن العمليّات مستمرّة في هذه الأيام، وقد تكون هناك بيانات أخرى عن أنفاق أخرى وعن مصالح عسكريّة أخرى لحماس تم تفكيكها وتدميرها في قادم الأيام".

كانت هيئة البثّ الإسرائيليّة قد ذكرت في وقت سابق اليوم الثلاثاء أنّ قادة في الجيش الإسرائيلي طلبوا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مُهلة أربعة أسابيع حتّى نهاية يوليو تموز الجاري لإنجاز العمليّات العسكريّة في رفح، فيما ذكر مسؤولون في الجيش أنّ هذه المُهلة هي لإتمام تدمير الأنفاق المتبقيّة في المدينة وفي منطقة محور فيلادلفيا، بحسب وصفهم.

ووفقا للهيئة، فقد جاء الطلب خلال اجتماع أمنيّ عُقد أمس الأول بحضور نتنياهو ومشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في المؤسّسة العسكريّة.

القتال مستمر

وقال أدرعي إن "الرسالة العسكريّة الإسرائيليّة فيما يتعلّق برفح وغيرها من المناطق في قطاع غزّة أنّ القتال مستمرّ على قدم وساق وأنّ هناك إصرارا إسرائيليا وصلابة ونية إسرائيلية على مواصلة هذه الأعمال القتالية بتصميم وبروح قتالية عالية لتحقيق كامل أهداف هذه العملية".

أضاف "دخلنا إلى منطقة الشجاعيّة في شمال قطاع غزّة لنكشف العدو، لندمر ما حاول إعماره، لقتل المزيد من المخرّبين، للوصول إلى مزيد من المنشآت، سواء كانت فوق الأرض أو تحت الأرض. نستخلص المعلومات الاستخباراتية... ومن ثم نعود إلى مناطق محددة في عمليات مداهمة قوية".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إيقاع قوّة إسرائيليّة من 14 جنديا بين قتيل وجريح في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيرة في بيان عبر تيليغرام إلى أنّها قتلت في عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، جنديين إسرائيليين من "مسافة صفر" هناك.

وتحدّث أدرعي عن ثلاثة أنواع رئيسية من العمليات العسكرية الحالية في قطاع غزة، قائلا إن أولها العمليات في منطقة رفح الفلسطينية، والتي وصفها بأنّها "عملية عسكرية كبيرة، بقوات كبيرة، بعدة فرق فرقة عسكرية. في منطقة جنوب قطاع غزة بالتحديد هي الفرقة 162؛ لكن عددا كبيرا من الألوية العسكرية يدخل إلى مناطق مختلفة".

أضاف "النوع الثاني هي العمليّات التي نراها في وسط قطاع غزة؛ هناك ممر وسط القطاع يسمونه فلسطينيا بممر نتسريم؛ هذا الطريق الفاصل بين شمالي قطاع غزة وجنوب قطاع غزّة، ونرى أنّ هناك قوات كبيرة لجيش الدفاع من الفرقة 99 تعمل هناك وتحافظ على هذا الممر لتقسيم القطاع بين شماله وجنوبه، ومن هناك الانطلاق إلى عمليات عسكرية محددة".

أمّا النوع الثالث، فقال إنه "عمليات المداهمة المباغتة القوية في مناطق محددة؛ ونرى ذلك الآن في منطقة شمال القطاع، في منطقة الشجاعية على سبيل المثال، التي دخلها الجيش في بداية العمليات البرية وفكك قدرات حماس بشكل عام في تلك المنطقة... الآن يدخل (الجيش) مجددا بقوات كبيرة إلى هذه المنطقة ويقوم بتدمير البنية التحتية العسكرية (لحماس)".

الاستعداد لحرب في الشمال

وبينما أكد أدرعي إصرار الجيش الإسرائيلي على مواصلة عملياته في قطاع غزة "حتّى تحقيق أهداف هذه الحرب (وهي) تدمير قدرات حماس العسكريّة والسلطويّة (و) إعادة المختطفين وإعادة الأمن للسكان وإعادة السكان إلى ديارهم، سواء في الشمال أو في الجنوب" بحسب وصفه، فقد تحدث عن استعدادات لحرب في الشمال، في إشارة إلى جبهة جنوب لبنان.

وقال أدرعي "ننظر إلى العمليات العسكرية وسيرها بعيون عسكرية، ونقوم بتقديرها من نواح عسكرية بحتة... نواصل مواجهة حماس والقتال في مواجهة عناصرها في كل مكان في قطاع غزة، بالإضافة إلى مواصلة تطوير وتحسين استعدادنا وجاهزيتنا لحرب في منطقة الشمال".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم رصد إطلاق 15 قذيفة من لبنان واعتراض 10 منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي، قائلا إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وذكر بيان للجيش الإسرئليلي أنّ قواته رصدت وجود مسلح داخل مبنى عسكري لجماعة (حزب الله) اللبنانية في منطقة يارين بجنوب لبنان، ثم قامت بضرب المبنى بعد وقت قصير، في الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة قصف ثكنة كريات ‏شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على القصف الإسرائيلي.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل شبه اليومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية، والذي تفجر عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد هجوم مباغت شنته فصائل فلسطينية على بلدات ومعسكرات في منطقة غلاف غزة.