• القاهرة

  • الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١١:٣٨ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١١ م

مطعم من غزة في القاهرة يجذب فلسطينيين مشتاقين لرائحة وطنهم

(وكالة أنباء العالم العربي) - لم يكن يتوقع الفلسطيني عمار أبو العون أن يحقق مطعمه الجديد في حي شعبي بالعاصمة المصرية القاهرة هذا النجاح خلال فترة وجيزة بعد أن جذب روادا فلسطينيين ومصريين.

وكان أبو العون يملك مطعمين للشاورما في مدينة غزة أحدهما في حي الرمال والآخر قبالة مجمع الشفاء الطبي، ولكن كلاهما دمر تماما بفعل الحرب الإسرائيلية التي أجبرته إلى النزوح مع عائلته إلى مصر.

ويشير عمار إلى أنه لم يجد اسما أفضل لمطعمه من حي الرمال بعد أن لمس دعما كبيرا من جانب المصريين.

وقال "جئنا إلى مصر واستقبلونا بشكل جيد ولم يقصروا معنا، وفي البداية لم نكن نعرف أين سنذهب ونقيم، وبعد أن لمسنا الاستقبال الجيد والمريح فتحنا هذا المحل وأطلقنا عليه اسم حي الرمال للتذكير بالحي الذي كنا نفتح فيه مطعمنا، وهو حي راق جدا في غزة".

ويوضح نجله عبد الله "قصتنا بدأت في غزة، كان عندنا مطعم أسسه والدي في الثمانينيات، وأنا بدأت العمل به في عام 2017 أثناء دراستي الجامعية، حيث كنت أعمل فيه بعد انتهاء دوامي في الجامعة".

ويتذكر بحسرة فترة العمل في غزة ويقول "بفضل كرم ربنا فتحنا مطعما كبيرا، وحققنا شهرة ونجاحا كبيرا، لكن كل ذلك ضاع".

وكان المطعم فرصة كبيرة للفلسطينيين المقيمين في مصر خاصة من أهل غزة لتنسم رائحة وطنهم واستعادة ذكرياتهم مع الأهل والأصدقاء.

وقال الفلسطيني حسن أبو الروس "عرفت من أصدقائي أن هناك مطعما من غزة افتتح هنا، فأردت أن أجربه وأتذوق طعم الشاورما التي اعتدنا عليها في غزة".

كما استقطب المطعم روادا مصريين رأوا فيه تجسيدا لقصة الكفاح الفلسطينية، وكانت زيارته إليه في البداية نوعا من التضامن مع الشعب الفلسطيني، لكنها تحولت بمرور الوقت إلى إعجاب بجودة الطعام الذي يقدمه.

وقال المصري أحمد عبد المقصود "في البداية زرت المطعم على أساس أنه مطعم يخص أهل غزة وفلسطين، وكان هناك ارتباط عاطفي برغبتي في مساعدة هؤلاء الناس ودعمهم من أجل القضية".

وأضاف "لست أنا وحدي، ولكن كل أهل المنطقة حتى المحلات المجاورة جاؤوا في يوم الافتتاح".