• سهل الغاب

  • السبت، ١ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٢١ ص
    آخر تحديث : السبت، ١ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٢١ ص

مسيرات هجومية تنشر الخوف بين المزارعين وتهدد حصاد المحاصيل في شمال غرب سوريا

(وكالة أنباء العالم العربي) - ينتشر الخوف بين المزارعين في منطقة سهل الغاب بشمال غرب سوريا بعدما تكرر دخول مسيرات محملة بالمتفجرات إلى المنطقة فاستهدفت سيارات تنقل عمالا للأراضي الزراعية، مما أسفر عن مقتل بعض العمال وإصابة آخرين.

ويروي المزارع حسن عبد المنعم مصطفى الذي ما زال يعاني من إصابة عولج بسببها لمدة أسبوعين في المستشفى قصة استهداف السيارة التي كان يستقلها وابن عمه في طريق العودة من العمل في حقلهما.

وقال "كنا شرق الضيعة نعمل في الأراضي الزراعية، أنهينا عملنا واستقلينا سيارة عائدين إلى البيت، بينما كانت السيارة تتحرك وأنا أتحدث مع ابن اعمي اقتربت منا طائرة انتحارية لم نشعر بها أو نسمع صوتها كنا منشغلين بالحديث بيننا، بعدها حصلت ضجة وضُربنا. ابن عمي استشهد وأنا أصبت".

ويتحدث أبو محمد الذي في قطاف الخيار بقرية قسطون في سهل الغاب عن أجواء العمل تحت هذا التهديد فيقول "نحن مزارعون في منطقة سهل الغاب تواجهنا صعوبات جراء انتشار الطائرات المسيرة. خصوصا بالفترة الأخيرة تم استهداف أكثر من منطقة آمنة وفي العمق في منطقة سهل الغاب".

وأضاف "تضررنا بشكل مباشر جراء هذا الأمر. يعني منطقة الزراعة كانت منطقة استهداف أكثر من مرة. وبالفترة الحالية يعني عندما وصل المزارعين لجني المحصول وقطاف مواسمهم صارت هناك حركة مكثفة للمسيرات وأثر علينا هذا الأمر علينا بشكل مباشر".

ومضى يقول "صار هناك استهداف لأي مشاهدة في منطقتنا، سيارات مدنية وأخرى تنقل عمالا للأراضي، وتسبب الأمر بأزمة كبيرة وأثار الخوف لدى المزارعين في التوجه الى أراضيهم وجني محصولهم".

ويخاف المزارعون أن تستمر هذه التهديدات والهجمات بالمسيرات حتى موعد حصاد القمح الذي لا يجري يدويا بل يحتاج الى دخول آليات كبيرة إلى حقول الشاسعة مثل الحصادات.

ويقول مزارع بالمنطقة "إذا بقي الأمر على هذه الحال لن يستطيع المزارعون حصاد أراضيهم وخصوصا في موسم القمح الذي يحتاج دخول آليات ضخمة مثل الحصادات، ربما الموتور (الدراجة النارية) تهزمها والسيارة يمكن إخفاؤها، ولكن الحصادة ماذا تفعل بها".

وعند أطراف السهل يتنقل أبو أمين المكلف بمراقبة الأجواء مستخدما منظارا تقليديا محاولا رصد دخول الطائرات في أجواء السهل لتنبيه المزارعين المدنيين.

ويقول أبو أمين "لاحظنا أن العدو يعمل على تركيز استهدافه على الخط الأمامي بالتحديد، وأغلب الإصابات هي من المدنيين الذين يعملون في الأراضي الزراعية الأمر الذي أثر سلبا على القطاع الزراعي".

ويسيطر الجيش السوري على مناطق من ريف إدلب الشرقي والجنوبي، فيما تسيطر فصائل المعارضة على مركز المدينة، والريف الغربي والشمالي من المحافظة.