• لندن

  • الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١٠ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١٠ م

مسؤولة بإدارة شمال شرق سوريا لـAWP: الانتخابات ستجرى في موعدها هذا الشهر رغم تهديدات تركيا

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكدت روكان ملا إبراهيم، الرئيسة المشتركة للمفوضية العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، على أن الانتخابات المقررة في مناطق الإدارة الكردية ستجرى في موعدها هذا الشهر رغم التهديدات التركية.

وقالت روكان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الثلاثاء "الانتخابات جارية على قدم وساق (من جانبنا) كمفوضية، وإلى هذه اللحظة نحن نعمل من أجل إنجاح هذه العملية الانتخابية".

وأشارت إلى أن تركيا لم تتوقف عن هجماتها لمناطق شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن تركيا "منذ بداية تأسيس الإدارة بشكل عام تهديداتها مستمرة وهجماتها مستمرة ولم تتوان ولو للحظة عن تهديداتها وهجماتها للمناطق الشمالية من الشرق السوري".

وأضافت "الهجمات ما زالت مستمرة، يعني ليلة أمس قاموا بضرب كوباني (عين العرب) وقاموا بضرب منبج وقاموا بقصف المناطق الحدودية في مقاطعة الجزيرة. إلى هذه اللحظة القصف مستمر وطائرات الكشف ما زالت موجودة في شمال وشرق سوريا".

وتابعت بالقول "نحن في شمال شرق سوريا من حقنا أن نقوم بهذه الانتخابات وأن نقوم بانتخابات ديمقراطية حتى يختار الشعب ممثله ضمن الإدارات المحلية أو ضمن البلديات بشكل خاص... سنحاول بقدر المستطاع أن نحمي شعبنا وألا يتأذى أي شخص موجود في شمال شرق سوريا".

جاءت تصريحات روكان تعليقا على ما نقلته وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده لن تترد في شن هجوم جديد على شمال سوريا إذا أجرى الأكراد انتخابات محلية في منطقة إدارتهم، حيث تستعد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لإجراء الانتخابات في 11 يونيو حزيران الجاري.

وتشمل الانتخابات محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وأجزاء من محافظة حلب، ويخوضها 27 حزبا وتنظيما ضمن تحالفين رئيسيين، هما تحالف (الشعوب والنساء من أجل الحرية) المكون من 22 حزبا وتنظيما وتحالف (معا لخدمات أفضل) الذي يضم خمسة أحزاب، إضافة إلى ثلاثة أحزاب تشارك بشكل مستقل.

وردا على اتهامات تركيا للإدارة الذاتية بتقسيم الأراضي السورية، قالت الرئيسة المشتركة لمفوضية الانتخابات في حوارها مع وكالة أنباء العالم العربي إن "هذه ليست المرة الأولى، وهي (تركيا) تدعي بأننا نقوم كانفصاليين بتقسيم الأراضي السورية، لكن نحن كإدارة ذاتية لم نقم بتقسيم الأراضي السورية".

وتابعت بالقول "ما زلنا نقول دائما كإدارة، وبياناتنا واضحة وجميع لقاءاتنا واضحة، بأننا جزء من سوريا وندعو إلى الحوار السوري-السوري. أبدا لم ندّع بأننا سنقسم سوريا أو سنصبح جزءا منفصلا عن سوريا، لكن الذي قسم الأراضي السورية وأراضي شمال وشرق سوريا هم الأتراك".

واتهمت روكان أنقرة بالسعي إلى تدمير البنية التحتية وإفشال الانتخابات، قائلة "كما دمر (الجانب التركي) البنية التحتية في أواخر عام 2023، الآن أيضا يسعى إلى تدمير البنية التحتية ليُفشل هذه الانتخابات عن طريق تصريحاته وعن طريق هجماته وتهديداته المتكررة لشمال شرق سوريا".

وفي معرض حديثها عن عمل الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا وسط هذه الظروف، قالت روكان "نحن نتعامل بتأن بالتحرك والتجول بشكل مدروس حتى لا نتعرض للقصف، وسنحاول قدر المستطاع أن تكون هذه الانتخابات ناجحة"، مضيفة أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعمل أيضا على "حماية هذه الأراضي".

وتطرقت الرئيسة المشتركة للمفوضية أيضا إلى الحديث عن سير العملية الانتخابية، فقالت إنه تم تحديد مراكز الاقتراع وتجهيزها بكافة اللوازم اللوجستية المطلوبة للتصويت ونشر أسماء المرشحين.

واختتمت حديثها بالتأكيد مجددا على إصرار الإدارة الذاتية الكردية على إنجاح الانتخابات، قائلة "هي تجربة جديدة علينا وعلى الشعب وعلى كافة الأحزاب السياسية أيضا، والجميع يسعى من أجل إنجاح هذه العملية الانتخابية".

كانت السفارة الأميركية في دمشق قالت إن واشنطن حثت الإدارة الذاتية على عدم المضي في الانتخابات في الوقت الحالي، وعزت ذلك إلى أن "الظروف الملائمة لمثل هذه الانتخابات غير متوافرة بشمال شرق سوريا في الوقت الحاضر".