• دارفور

  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٠٥ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٩:٢٧ م

مسؤول في إقليم دارفور لـAWP: على المواطنين في الفاشر امتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم أمام الدعم السريع

(وكالة أنباء العالم العربي) -  أكد وزير الصحة والرعاية الإجتماعية بدارفور بابكر حمدين أن دعوة حاكم الإقليم إلى الاستنفار العام في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تعني تزويد المواطنين بالسلاح للدفاع عن أنفسهم أمام قوات الدعم السريع، متهما الدعم السريع "بعدم التقيد بقوانين الحرب وأخلاقياتها".

وقال حمدين لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس "عملية الاستنفار بشكل عام والمقاومة الشعبية بدأت قبل أشهر، حيث أن مليشيات الدعم السريع تستهدف المواطن بشكل مباشر في أمواله وممتلكاته وأعراضه وبالتالي وجب عليه أن يمتلك السلاح للدفاع عن نفسه".

واتهم حمدين قوات الدعم السريع بانتهاك حقوق "المواطنين واستباحة بيوتهم وإجبارهم على الفرار ونهب أموالهم ومقتنياتهم وممتلكاتهم .. وعدم التقيد بقوانين الحرب وأخلاقياتها".

وأضاف قائلا "الحرب الآن توجهت للفاشر وتقوم المليشيات بضرب وقصف أحياء المواطنين الأبرياء المدنيين العزل بشكل عشوائي".

وأشار إلى أن "تقديرات حاكم الإقليم جاءت من هذا المنطلق حتى لا يكون المواطن أعزل لا يمتلك وسيلة للدفاع عن نفسه بينما تستخدم المليشيات شتى أنواع الأسلحة".

كان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور أعلن يوم الأربعاء الاستنفار العام في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد ورود معلومات عن نية الدعم السريع اجتياح المدينة. وأضاف حاكم دارفور في بيان على منصة إكس "من طرفنا نعلن استنفارا عاما للدفاع عن الأنفس البريئة وممتلكات المواطنين في الفاشر". وأردف "التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعِرض أمر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية ".

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش السوداني إنه كبّد قوات الدعم السريع "خسائر فادحة في الأرواح والعتاد" خلال تصديه لهجومها على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

ومضى حمدين قائلا "هذا النداء هو بمثابة إذن للمواطنين بأن يمتلكوا  السلاح للدفاع عن أنفسهم"، وشدد في الوقت نفسه على أن "عملية المقاومة الشعبية كلها تتم تحت تنظيم ورعاية وإشراف القوات المسلحة وهي التي تقنن السلاح وتعرف هوية المواطن الذي يستخدمه".

لا هدنة ولا وساطة

وحول مقترح الهدنة الذي قدمته إحدى الحركات المسلحة بإقليم دارفور، قال حمدين "إذا كان هناك مثل هذه الدعوة فآعتقد أنها دعوة غير ملائمة لظروف الحرب التي تجري في الإقليم لأن الدعم السريع يتعمد ويقصد مع سبق الإصرار مدينة الفاشر للسيطرة عليها، ولذلك جلب كل قواته من مختلف مدن دارفور وحتى من خارج دارفور وجلب كذلك المرتزقة الأجانب بغرض اقتحام الفاشر".

وأضاف "المقاومة الشعبية وقوات الشعب المسلح وقوات الكفاح المسلح والقوة المشتركة استبسلوا استبسالا كبيرا في الدفاع عن أنفسهم، وهم لم يهاجموا قوات الدعم السريع بل هي رتبت نفسها منذ شهرين وجلبت هذه القوات وضربت الريف الغربي لمدينة الفاشر وأحرقت ما يزيد عن 15 قرية وهجرت المواطنين من الريف الغربي ونزحوا داخل المدينة".

وشدد حمدين على أنه لا يتوقع "في ظل المواجهات الدائمة وفي ظل المعركة المرتبطة باستقرار المواطنين وبإقامتهم في ديارهم أن تكون هنالك هدنة أو أي وساطة لعملية هدنة".

كانت حركة جيش تحرير السودان–المجلس الانتقالي أعلنت يوم الثلاثاء أنها قدمت للمبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو مقترحا بهدنة من 3 أيام في الفاشر لخروج المدنيين من مناطق الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع المستمر منذ أكثر من عام.