• مقديشو

  • الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:٠٧ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٩:١٧ ص

مسؤول في برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 4 ملايين صومالي يواجهون أسوأ مجاعة في أفريقيا

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي من أن ما يزيد على 4 ملايين شخص في الصومال يعيشون المجاعة الأسوأ من نوعها في القرن الأفريقي.

وقال لاكسيري ناناياكارا مسؤول وحدة البحوث لبرامج الأغذية العالمية في الصومال خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة مقديشو إن "أكثر من 50 مليون نسمة في القرن الإفريقي يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وعندما يتعلق الأمر بالصومال فيمكننا أن نرى أكثر من أربعة ملايين شخص يواجهون جوعا هو الأسوأ".

مضيفا "يعاني الصوماليون كذلك انعدام الأمن الغذائي الذي يؤثر أيضا على التغذية، وحتى اليوم، شهدنا أكثر من مليون وسبعمئة ألف شخص يعانون من حالات سوء التغذية الحاد، إن كيفية تعاملنا مع هذا الوضع هو حقا لأمر مهم للمناقشة، وبالتأكيد بحث حلول سبل العيش المستدامة والقدرة على الصمود".

وتابع قائلا "قبل عامين، كان الصومال يمر بوضع خطير حيث كنا أمام مجاعة، ولكن لحسن الحظ تجنبنا ذلك بفضل الجهات المانحة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية والحكومة، إلا أن الرحلة مستمرة ولم تنته، لدينا الكثير من التحديات التي يجب أن نواجهها، وكذلك الصدمات المناخية، والطبيعة المتكررة للصدمات المناخية تلك".

لافتا إلى أن "التحديات الأخرى القائمة في البلاد مثل الصراع وتفشي الآفات ستشكل بالتأكيد تحديا للوضع الذي نحتاج فيه إلى إيجاد حلول مستدامة، لا سيما البحث في سبل تمكين الأسر الصومالية من الصمود، كيف يمكننا حقا تمكين السكان من مواجهة هذه الامراض وهذه الكوارث الطبيعية المتكررة".

من جهته أكد الخضر دالوم، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال، أن "الفيضانات التي حدثت في أواخر عام 2023 تعتبر الأسواء في مئة عام من تاريخ الصومال، بمعنى التغير المناخي هو سبب الكوارث الكبيرة، إضافة للصراعات الموجودة في الصومال".

مشيرا إلى أن "برنامج الأغذية العالمية يعتبر أن المجتمع الدولي إذا أراد أن يدفع الصومال إلى الأمام ويجنب الصومال سوء المجاعات في المستقبل، علينا دعم الصومال في المجال التنموي".

وقال دالوم "نحن نثمن كل المساعدات الإنسانية التي تمت من المجتمع الدولي وخاصة من مجتمع الدول العربية، وبالأخص دول الخليج وأخص بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة والكويت وقطر، كانت لمساعداتهم الأثر الإيجابي في تفادي المجاعات في الصومال".

داعيا "كل الدول المانحة وبالأخص دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة والكويت وقطر على التعاون مع الصومال لأن هناك فرصة ذهبية للتفادي الكوارث الإنسانية في المستقبل، وبالتالي إن ركزنا كل جهودنا سنستطيع تفادي هذه الكوارث".