مسؤول عراقيّ لـAWP: آخر مرّة نُقلت فيها دفعة من عائلات داعش بمخيّم الهول إلى معسكر الجدعة كانت الشهر الماضي
مخيم الجدعة واحد العراقي لتأهيل النازحين القادمين من مخيم الهول
  • بغداد

  • الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٤٠ ص
    آخر تحديث : السبت، ٦ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٣٩ ص

مسؤول عراقيّ لـAWP: آخر مرّة نُقلت فيها دفعة من عائلات داعش بمخيّم الهول إلى معسكر الجدعة كانت الشهر الماضي

(وكالة أنباء العالم العربي) - أبلغ مسؤل أمنيّ عراقي رفيع المستوى وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس بأن آخر مرّة نُقلت فيها دفعة جديدة من عائلات عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول شمال شرق سوريا إلى مخيّم الجدعة العراقي لإعادة تأهيل أفرادها قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصليّة كانت في الرابع من يونيو حزيران الماضي.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إنّ الدفعة الأخيرة تلك كانت تتألّف من 634 فردا، يُشكّلون 176 عائلة عراقيّة، نُقلوا جميعا إلى مخيّم الجدعة القريب من مدينة الموصل العراقيّة شمال البلاد.

وتقول الحكومة العراقيّة إنّ عمليّات تأهيلٍ نفسيّ واجتماعيّ تجري في المخيّم للعائلات العائدة على أيدي فرق متخصّصة من عدّة جهات لدمج أفردها مرّة أخرى في المجتمع.

وبالتزامن مع هذه البرامج، هناك أيضا عمليّات تأهيل للمجتمع في مناطق سكن تلك العائلات التي فرّت منها، بهدف إعداد الناس وتهيئتهم نفسيّا واجتماعيّا لتقبّل عودة هذه العائلات والتعايش معها من جديد.

ووفقا للمسؤل الأمنيّ، فإنّ أول دفعة نُقلت إلى مخيّم الجدعة في 26 مايو أيار 2021، وكانت تضم 384 فردا يشكّلون 95 عائلة، وقد غادر جميعهم المخيم بعد إتمام فترة إعادة التأهيل، التي شهدت ثلاث ولادات جديدة ووفاة اثنين واعتقال فرد واحد كان مطلوبا للقضاء.

وقال "شهد العام نفسه رحلتين إضافيتين من الهول إلى الجدعة؛ كان إجمالي عدد العوائل في الأولى منهما 117 عائلة تضم 491 فردا، وتوفيّ منهم فرد واحد واعتُقل آخر، فيما شهدت (هذه الدفعة) ولادة أربع أفراد؛ والثانية (ضمّت) 129 عائلة مؤلّفة من 507 أفراد، كما وُلد لهم ثلاثة أفراد جدد وتُوفي اثنان واعتُقل اثنان".

وذكر أن إجمالي عدد العائلات التي دخلت مخيّم الجدعة بلغ 2542 عائلة تضم 9529 فردا، غادرت منهم 1621 عائلة تتألف من 6213 شخصا، فيما ما زالت 921 عائلة متبقية قيد التأهيل والتدقيق الأمني وعدد أفرادها 3316 فردا.

وأوضح أنّ "ما تبقّى من العوائل موزّع على (ينحدرون من) محافظات نينوى (بواقع) 130 عائلة، والأنبار 582 عائلة، وصلاح الدين 173 عائلة، وبغداد 19 عائلة، وديالى أربع عوائل، وكركوك سبع عوائل، وبابل ست عوائل فقط".

وتابع "سجّلت محافظة الأنبار أعلى نسبة مغادرة للعوائل والأفراد من معسكر الهول إلى مناطقهم الأصليّة بعد إعادة تأهيلهم والتدقيق الأمنيّ من إجمالي الذين تم إخلاؤهم من الهول، وبلغت 43 في المئة، وتلتها صلاح الدين (بنسبة) 27 في المئة، ثم نينوى 26 في المئة".

وأشار إلى أنّ مخيم الجدعة شهد 82 ولادة و18 وفاة و67 عمليّة اعتقال لمطلوبين للقضاء بتهم إرهاب منذ عام 2021، مشيرا إلى أن الدفعة التي جرى إجلاؤها في 11 نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي شهدت أعلى عدد ولادات، وبلغ 11 ولادة "وأيضا سجّلت 20 عملية اعتقال، وهي الأكبر خلال السنوات الأربع الماضية".

وكان مسؤل رفيع المستوى في مستشاريّة الأمن القوميّ العراقيّ قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي العام الماضي بأنّ مخيّم الهول يضم 56 ألف نسمة، منهم 29 ألف عراقيّ بينهم 19 ألفا دون سن الثامنة عشر، وعشرة آلاف من النساء الأجنبيّات من جنسيات مختلفة وما تبقّى من السوريين".

وسبق أن اعتبر ضابط رفيع المستوى بالجيش العراقيّ في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي توصيف مخيّم الهول بأنه لعوائل عناصر تنظيم داعش "تغطية غير موفقة على الحقيقة التي تمتلكها الأجهزة الأمنيّة في العراق ودول المنطقة بشكل خاص".

وقال ذلك الضابط إن "تقارير استخباراتنا الجارية تُشير إلى أنّ الهول عبارة عن معسكر إرهابيّ يضم عتاة المجرمين، وفيه يتمّ التدريب والقيادة والسيطرة على تنظيماتهم في العراق".

وأثناء زيارته للعراق في مارس آذار من العام الماضي، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عددا من العراقيّين العائدين من مخيّم الهول؛ وذكر بيان أممي حينها أن الأمم المتحدة دعت مرارا جميع الدول إلى أن تستعيد مواطنيها من بين آلاف النساء والأطفال الذين يُحتجز بعضهم في المخيّم منذ سنوات للاشتباه في علاقاتهم الأسريّة أو ارتباطهم بداعش.