• غزة

  • الاثنين، ١ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٧ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٧ م

مسؤول بوزارة الصحة في غزة لـAWP: الجيش الإسرائيلي دمر كل مباني مجمع الشفاء الطبي

(وكالة أنباء العالم العربي) -  أكد مروان الهمص، رئيس لجنة الطوارئ الصحية في محافظة رفح وعضو لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في قطاع غزة، أن قوات الجيش الإسرائيلي دمرت كل المباني في مجمع الشفاء الطبي وجرفت كل ما بداخله، مشيرا إلى أنه لم يبق داخل المجمع سوى الجثث والأشلاء.

وقال الهمص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "خرج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، تم تخريب وحرق كل المباني وتجريف كل ما هو داخل المجمع، ولم يترك أي مبنى يمكن الاستفادة منه أو أي جهاز يمكن الاستفادة منه، وما تم هو عملية تخريب متعمدة لكل المستلزمات داخل المجمع الطبي، وكذلك تدمير كل المباني بحيث لا يمكن إعادة استخدامها من جديد".

وأضاف "مجمع الشفاء خرج عن الخدمة ولن يعود نظرا لحجم الدمار الذي أصابه، فهو يحتاج إلى عملية هدم ثم بناء من جديد".

وردا على سؤال حول التحديات التي واجهت فرق الإنقاذ والإسعاف بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المجمع الطبي الضخم، قال الهمص "الوضع كان كارثيا، وأغلب الموجودين داخل المجمع هم شهداء وجثث وأشلاء، ولم يُبق الاحتلال الإسرائيلي على (شيء) في المجمع سوى الجثث".

وتابع قائلا "ووفقا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي، استشهد 200 شخص، هو قام بقتلهم، لكن العدد الفعلي أضعاف ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي.

"لم يتبق أي ناجين داخل المجمع، هناك من خرج من المجمع منذ بداية الحملة، إما هربا أو من كان مصابا ثم استشهد، وتم اعتقال كل من كان داخل المجمع، وأعلن الاحتلال وجود 500 شخص معتقل و900 شخص قيد التحقيق".

وأردف "وأنا لا أفهم معنى كلمة قيد التحقيق، لكن أعتقد أنها عملية اعتقال وسجن في  السجون الإسرائيلية".

وأكد الهمص أن المصابين الذين ظهروا على بعض القنوات الإخبارية لن يتلقوا العلاج داخل مدينة غزة "لأنه لا يوجد في مدينة غزة الآن مستشفيات يمكن للمرضى أن يتلقوا العلاج فيها، وإما سيتم تحويلهم إلى جنوب قطاع غزة إن أمكن، أو في مستشفى بيت حانون في شمال القطاع إن كان باستطاعتهم الوصول إليها، فهو المستشفى الوحيدة المتبقي في شمال قطاع غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه أنهى عمليته في مجمع الشفاء وأن جميع القوات غادرت المنطقة.

واعتبر إسماعيل الثوابتة، المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن ما قام به الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء على مدار الأسبوعين الماضيين "كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وصرح لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الاثنين "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 400 داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه، وقام بتجريف هذه الجثامين بالجرافات ووضع فوقها الرمال في مشهد ربما لم يحدث في كل دول العالم، ويعبر عن حجم الجريمة، جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة وفي مجمع الشفاء الطبي تحديدا".

وأضاف "هذا المجمع تعرض إلى حصار لأسبوعين متواصلين من القتل والتدمير الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما قام باعتقال 300 شخص من النازحين والمرضى والطواقم الطبية، وقام بإعدام خمسة من الأطباء والممرضين والطواقم الطبية العاملة داخل المجمع، في جريمة إنسانية مناقضة للقانون الدولي".

وتابع قائلا "ندين بأشد العبارات هذه الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الجريمة وهذه المجزرة التي يشهد لها التاريخ".

وطالب الهمص "كل دول العالم الحر بضرورة إرسال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية إلى قطاع غزة من أجل تغطية العجز الموجود حاليا والذي أوجده الاحتلال الإسرائيلي، فالقطاع الصحي في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وبالفعل الاحتلال الإسرائيلي نجح في تدمير المستشفيات وحرق المستشفيات وإخراج هذه المستشفيات من الخدمة بشكل كامل".