مسؤول أممي لـAWP: أكثر من 18 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 2.7 مليون طفل
طلّاب وطالبات مدرسة النصر في مخيم السميا للنازحين بصحراء شرق مأرب في ساحة المدرسة على الرمال لإجراء امتحانات شهرية بسبب ازدحامهم داخل الخيام المعدة كمدرسة
  • لندن

  • الثلاثاء، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٣١:٣٦ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ١ مايو ٢٠٢٤ في ٩:١٣ ص

مسؤول أممي لـAWP: أكثر من 18 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 2.7 مليون طفل

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن بيتر هوكينز أن 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 2.7 مليون طفل في أمس الحاجة إلى مساعدات غذائية، مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه اليمن حاليا هو ضمان وصول الخدمات المستدامة إلى جميع أنحاء البلاد.

وقال هوكينز لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الثلاثاء "أفضل طريقة لتوصيف الأزمة الإنسانية في اليمن هو الإشارة إلى حقيقة أن 18.2 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 2.7 مليون طفل بحاجة ماسة إلى هذه المساعدات".

كانت اليونيسف قد أشارت إلى أن الصراع في اليمن دمر حياة ملايين الأطفال وأدى إلى احتياج 11 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية، وحذرت من أن غياب العمل العاجل سيعرض ملايين الأطفال إلى مخاطر الإصابة بسوء التغذية.

وذكر بيان صحفي صدر عن المنظمة أن الأزمة الإنسانية في اليمن حصيلة عدة عوامل أهمها الصراع المستمر والانهيار الاقتصادي وتعطل نظام الدعم الاجتماعي الذي يؤثر على الخدمات الأساسية.

وتسبب الصراع أيضا في تفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن، إذ يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد من بينهم أكثر من 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل. ويموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.

وواصل هوكينز قائلا "لقد تم بذل جميع الجهود الإنسانية الممكنة حتى يتمكن السكان الأكثر ضعفا من الحصول على المساعدات، سواء كانت إمدادات غذائية أو طبية أو الخدمات اللازمة لتقديم هذه المساعدات الإنسانية".

وحول أشكال التعاون بين المنظمة الأممية والسلطات اليمنية المحلية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى الأشخاص المحتاجين، قال هوكينز "التعاون مع السلطات المحلية يسير بشكل جيد، لكن واحدا من أكبر التحديات التي نواجهها في الوقت الراهن (هو الحفاظ على استدامة البرامج).

وأضاف أن اليونيسف تقدم على سبيل المثال "المستلزمات الطبية واللقاحات ومرتبات الموظفين والتكاليف التشغيلية إلى 3 آلاف مركز رعاية صحية أولية، والسؤال هنا هو كيف نستمر في تنفيذ هذا البرنامج والمحافظة على استدامته حتى تتمكن الحكومة أو السلطة المحلية من استلامه وتستمر في تقديم الرعاية الأولية للمواطنين".

وحول التحديات التي تواجه اليمنيين حاليا، قال هوكينز "إن التحدي الأكبر الذي يواجهه اليمن في الوقت الحالي لا يكمن في حجم برامج المساعدات الإنسانية لكنه يتعلق بتعزيز قدرة اليمنيين على التكيف والتعافي وضمان استدامة الخدمات الإنسانية في جميع أرجاء البلاد، بحيث لا يتم ترك أي طفل بدون اهتمام ومساعدة".

كانت إيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قالت في إفادة قدمتها إلى مجلس الأمن الدولي منتصف إبريل نيسان الجاري إن الأسباب الرئيسية للاحتياجات واسعة النطاق في اليمن لم تتم معالجتها بعد، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد المتدهور، والخدمات العامة التي لا تعمل بشكل جيد، والنزوح الذي طال أمده بسبب الصراع.  وسلطت وسورنو الضوء على قضيتين رئيسيتين تواجهان اليمن وهما عودة ظهور الكوليرا وتزايد مستويات سوء التغذية الحاد.

وتدور رحى الحرب في اليمن منذ تسع سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي التي سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء. وتسببت الحرب في نزوح الملايين، من بينهم مليونان في محافظة مأرب وحدها.