• بورين

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:١٨ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص

مستوطنات إسرائيلية تخنق أحلام شبان فلسطينيين يزرعون الأرض في الضفة

(وكالة أنباء العالم العربي) - إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية تقع بلدة بورين التي تكاد تخنقها مستوطنات إسرائيلية تطوقها من كل اتجاه، حيث يعيش الشاب غسان نجار الذي تعاون مع زملائه من خريجي الجامعات في مشروع زراعي يجدون فيه فرصا للعمل ويحافظون به على أرض وطنهم في الوقت نفسه.

وفي أراضي بورين التي كثيرا ما تشهد هجمات للمستوطنين لجأ غسان إلى الزراعة في بيوت بلاستيكية تحتضن شتلات الخضراوات وخاصة الخيار والطماطم (البندورة).

كان غسان ومن معه يعملون بجد واجتهاد ويحلمون بموسم حصاد وفير، لكن حارس مستوطنة يتسهار القريبة منعهم من الوصول إلى أرضهم لقرابة أسبوعين، لتجف بها المزروعات من شدة العطش.

ويقول الشاب الفلسطيني "نحن كفلاحين لا نملك سلاحا ولا أي أدوات لمواجهة حارس مستوطنة عنصري متطرف يمكن أن يطلق النار في أي لحظة على شابة أو شاب يعمل معنا في الجمعية التعاونية".

ويتحدث غسان في خسرة عن منعه من وصول إلى أرضه قائلا "أصبحنا نأتي خلسة إلى أرضنا للأسف الشديد".

وأضاف "لكن كما أنه لديه خططا لمنعنا من الوصول إلى الأرض، نحن لدينا أيضا خطط بأن نأتي كل يوم لتناول كوب من الشاي في الأرض، ليس بالضرورة لنزرعها. إثبات وجودنا في الأرض هو أهم في الوقت الحالي من زرعها".

وتابع "منعونا طوال 12 يوما من الوصول لهذه المنطقة ولهذا البيت البلاستيكي المزروع بالخيار وبه تقريبا 2400 شتلة من الخيار، كنا نتوقع إنتاج 10 أطنان من الخيار فلم نجمع سوى 30 كيلوغراما، لأن حارس المستوطنة وجيش الاحتلال يرى أننا نشكل خطرا على الحارس وعلى المستوطنين لأن الشارع الالتفافي يقع خلف هذا البيت البلاستيكي بنحو 60 مترا".

واستطرد قائلا "الأمر ليس خسارة ثمار وإنما هو صراع على الأرض في الوقت الحالي، إثبات الوجود هو قمة الربح لنا في الوقت الحالي، أما خسارة الإنتاج فإمكاننا تعويضها في زراعة المرة القادمة، ربما يكون صعبا، لكن يوما بعد يوم سنعود إلى زراعتها وسوف نثبت وجودنا".