• حارم

  • الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:١٩ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:١٩ ص

مستشفى سوري في إدلب يعجز عن استئناف خدماته بعد أشهر من توقف دعم كان يحصل عليه

(وكالة أنباء العالم العربي) -  بعد قرابة 6 أشهر من توقف مستشفى بمدينة حارم في محافظة إدلب شمال غرب سوريا عن العمل، لا يزال المستشفى عاجزا عن استئناف خدماته التي كان يستفيد منها آلاف السوريين جراء عدم وصول الدعم الذي كان المستشفى يتلقاه في السابق.

وقال قدري عدنان، المدير الإداري لمستشفى السلام "توقف المشفى من نحو 6 أشهر عن الخدمة. المشفى يغطي منطقة عدد سكانها يزيد عن 300 ألف نسمة. كان يأتينا شهريا 7 آلاف إلى 8 آلاف مستفيد".

وأضاف عدنان "توقف المشفى عبء على أهالي المستفيدين، بالإضافة إلى أنه سبب ضغطا على بقية المنشآت القريبة من المشفى".

من جانبه قال حسام قرة، معاون مديرية الصحة في إدلب "يعاني القطاع الصحة في محافظة إدلب وفي شمال غرب سوريا منذ نهاية 2023 تخفيضا شديدا في المنح المالية المقدمة للقطاع لتقديم الخدمات الصحية. في بداية 2024 حدث تخفيض جديد، أدى ذلك إلى توقف مجموعة من المنشآت الطبية".

وأضاف قرة "تقريبا أكثر من خمس منشآت طبية توقفت على العمل بشكل جزئي أو بشكل كامل. مع انقطاع الدعم بشكل مؤقت تستمر الكوادر في العمل بشكل تطوعي، لكن حين يكون التوقف على مستوى اللوجستيات والأدوية يؤدي ذلك إلى توقف عمل المشفى بشكل كامل".

وفي أحد مخيمات النازحين على أطراف مدينة حارم أكد النازح المسن أبو أحمد أن إغلاق المستشفى "يؤثر علينا أكثر من سكان المدينة والقريبين من المشفى. سكان المخيم فقراء لا يملكون شيئا ولا حتى ثمن الخبز والبندورة (الطماطم) فمن أين نأتي بالأدوية اللازمة للضغط والسكر والعين. إذا تم إغلاق هذه المستشفيات فإلى أين نذهب".

أما النازح أحمد أبو محمود فقال "إيقاف المشافي أثرا كثيرا علينا. فإذا واجهنا حالة طوارئ أو حالة ولادة أو أي شي فمعظم النازحين لا يملكون سيارة، وإذا توفرت السيارة فأقرب مشفى يبعد 15 كيلومترا أو أكثر. هذا أثر علينا بشكل سلبي لأن المخيمات تعتمد على المشافي القربية منها. تأثرنا كثيرا بهذا الأمر".