محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد نور الدين ويسي، مستشار ومدير المكتب الإعلامي لرئيس وزراء إقليم كردستان العراق، أهمية زيارة رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، إلى الولايات المتحدة خاصة في ظل المطالب العراقية بضرورة مغادرة قوات التحالف الدولي، مشيرا إلى مخاوف من أن الفراغ الذي ستتركه القوات لن تسده القوات العراقية.

وقال ويسي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الثلاثاء "هذه الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء إقليم كردستان إلى واشنطن بصفته رئيس حكومة الإقليم منذ توليه المنصب عام 2019"، مشيرا إلى أنه زار واشنطن عدة مرات من قبل، والتقى بعدد من الرؤساء والوزراء وأعضاء الكونغرس.

وأضاف "تأتي أهمية الزيارة أيضا في هذا الوقت الذي نمر فيه بمستجدات كبيرة الأهمية في العراق وفي المنطقة، خصوصا وأن هناك مناقشات وأحاديث في العراق، وداخل أروقة البرلمان العراقي، متعلقة بضرورة مغادرة قوات التحالف والقوات الأميركية العراق".

وتابع قائلا إن الزيارة تأتي "لمناقشة العلاقات، التي يمكن أن نسميها بالعلاقات التاريخية والخاصة بين كردستان والولايات المتحدة، وكذلك من أجل مناقشة المشاكل الحالية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل".

وأردف "أحد المحاور الرئيسية للمحادثات أيضا هو مسألة تصدير نفط كردستان إلى الأسواق العالمية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة استئناف تصدير النفط بصورة عاجلة وإزالة كافة المعوقات أمام هذه المسألة".

كما أشار إلى أن أحد الأهداف الأخرى للزيارة "تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات الأميركية في كردستان".

والتقى رئيس حكومة كردستان في واشنطن أمس الاثنين مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، حيث بحثا جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية، وحل القضايا الخلافية بين الإقليم والحكومة الاتحادية.

وخلال اللقاء أكد بلينكن على دعم الولايات المتحدة للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في كردستان، ككيان اتحادي في إطار العراق.

* مخاوف من فراغ أمني

ونفى ويسي أن تكون المطالب العراقية بمغادرة القوات الأميركية هي السبب الذي دفع الولايات المتحدة لدعوة بارزاني لزيارة واشنطن.

وقال "رئيس حكومة كردستان تلقى الدعوة لزيارة واشنطن قبل فترة، أي قبل هذه الطلبات، ولكن فقط توقيت الزيارة جاء في ظل هذه الظروف".

وأضاف "بالطبع كان أحد المحاور الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال المباحثات هي مسألة بقاء أو مغادرة قوات التحالف والقوات الأميركية للعراق".

وأشار ويسي إلى مخاوف من حدوث فراغ أمني بعد مغادرة القوات الأميركية للعراق. وقال "هناك مخاوف كثيرة جدا، وهناك تحديات أمنية كبيرة على العراق وعلى إقليم كردستان، لأن التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش الإرهابي ما زالت مستمرة، وهذا ما أكد عليه المسؤولون الأميركيون في مباحثاتهم يوم أمس".

وأضاف "داعش وغيرها من المجموعات الإرهابية يشكلون خطرا على الوضع الأمني في العراق وفي إقليم كردستان، والفراغ الذي ستتركه القوات الأميركية وقوات التحالف لن تملأه القوات العراقية أو الجيش العراقي".

وأردف قائلا "ولهذا نرى بأن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف ضروري جدا".

وحول الضمانات الأمنية التي سيحرص بارزاني على طلبها من الجانب الأميركي، قال ويسي "الضمانات هي دعم النظام الفيدرالي الاتحادي في العراق ودعم الكيان الفيدرالي في إقليم كردستان وهو كيان دستوري، وعدم المساس بما اتفق عليه من مبادئ دستورية يجب الارتكاز إليها في حل المشاكل الموجودة بين الطرفين، وهذا هو الضمان الحقيقي لأمن واستقرار العراق والمنطقة".

وأضاف "وزير الخارجية الأمريكي كان صريحا جدا في دعم إقليم كردستان وفي التأكيد على أن يكون إقليم كردستان قويا، ضمن العراق الفيدرالي، وقد أكد عدة مرات على هذه النقاط، وهو ما نعتبره ضمانة جيدة".