مستشار قائد الدعم السريع لـAWP: لم نتلق دعوة للمشاركة في قمة القاهرة ومنفتحون على جهود وقف الحرب
  • لندن

  • الخميس، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ في ١:٠٨ م
    آخر تحديث : الأحد، ٢ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:١٦ ص

مستشار قائد الدعم السريع لـAWP: لم نتلق دعوة للمشاركة في قمة القاهرة ومنفتحون على جهود وقف الحرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مستشار قائد قوات الدعم السريع أيوب عثمان نهار إن الدعم السريع لم يتلق دعوة للمشاركة في قمة للجماعات السياسية المدنية السودانية في القاهرة الشهر المقبل بهدف الوصول إلى توافق حول سبل بناء سلام شامل ودائم في السودان.

وأكد نهار انفتاح قوات الدعم السريع على جميع الجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب التي اندلعت مع الجيش السوداني في أبريل نيسان 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة.

وقال نهار لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس "نحن في قوات الدعم السريع لم نتلق أي دعوة للمشاركة في مؤتمر القاهرة حول السودان حتى هذه اللحظة".

وأضاف "نحن منفتحون على أي دعوات وجهود دولية تهدف إلى إيقاف الحرب وإنهاء معاناة الشعب السوداني ومستعدون للتعاون مع أي جهود دولية تصب في هذا الاتجاه".

ورحبت وزارة الخارجية السودانية أمس الأربعاء بالدعوة المصرية، لكنها أكدت أنها لن تقبل مشاركة قوات الدعم السريع أو الاتحاد الأفريقي أو الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) في القمة المزمعة في نهاية يونيو حزيران.

وقال نهار تعليقا على بيان الخارجية السودانية "نحن لا نعترف بوزارة الخارجية السودانية لأنه لم تعد هناك حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر، وهذه حكومة انقلابية وحكومة أمر واقع".

وأضاف "نحن فقط نعترف بأن هناك طرفين في هذه الحرب، وهما قوات الدعم السريع والجيش".

وتابع قائلا "حتى في جدة ذهبنا إلى هناك بدعوة من الوساطة السعودية الأميركية، وحضر الوفد الذي يمثل الجيش بوصفه ممثلا للجيش، وكانت المباحثات بين الجيش وبين الدعم السريع".

ويشير مستشار قائد الدعم السريع إلى المحادثات التي جرت في جدة العام الماضي برعاية السعودية والولايات المتحدة، والتي توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ومضى نهار قائلا "هذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها هذه الوزارة المختطفة من قبل الإسلاميين شروطا، وهذه الوزارة تمثل الإسلاميين وتمثل الحركة الإسلامية وتمثل فلول النظام البائد.

"قاموا من قبل بمقاطعة مؤتمر دعت له وزارتا الخارجية المصرية والفرنسية في يناير (في القاهرة)... وحضرته قوات الدعم السريع".

وردا على سؤال عما إذا كانت قوات الدعم السريع منفتحة على الجلوس على طاولة الحوار مع القوى السياسية الأخرى، قال نهار "نحن لدينا استعداد للجلوس على طاولة الحوار بشرط ألا يشمل ذلك فلول النظام البائد من المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير) ومن الحركة الإسلامية".

وأضاف "لا مكان ولا وجود في المشهد السياسي القادم لأي من الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني أو واجهاته، وهذا مبدأنا في قوات الدعم السريع".

ورفض نهار اتهامات الخارجية السودانية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد السودانيين، وقال "الحديث عن انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع غير صحيح ومجرد أكاذيب وادعاءات نرفضها في قوات الدعم السريع كمؤسسة".

وتابع قائلا "نحن في قوات الدعم السريع نتعامل مع الانتهاكات التي تحدث بمنتهى الجدية ولدينا لجنة لحسم الظواهر السلبية ولا نتوانى في تقديم أي فرد من أفرادنا يرتكب أي انتهاكات إلى العدالة".

وأكد نهار أن "الانتهاكات التي تحدث وتُنسب إلى قوات الدعم السريع هي انتهاكات غير ممنهجة وغير مدروسة".

وأردف "نعلم أن الذي يقوم بارتكاب الانتهاكات في هذا الصراع والذي يمارس سياسة الإنكار والتبرير والكذب والتضليل ويتاجر بهذه الانتهاكات ويزايد بها هو الجيش وكتائب الإرهابيين الذين يقطعون الرؤوس ويرمون البراميل المتفجرة".

وأعرب عن ترحيب قوات الدعم السريع بالتعاون "مع أي لجنة تحقيق مستقلة، ورحبنا من قبل بلجنة التحقيق التي كونها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ولكن الجيش هو الذي رفض أن يعترف بهذه اللجنة ورفض أن يتعاون معها".

وأشار نهار إلى أن "غالبية هذه الانتهاكات يقوم بها أفراد يرتدون زي الدعم السريع في ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم وينسبونها إلى الدعم السريع لتشويه سمعته".

ولقي الآلاف حتفهم وفر أكثر من تسعة ملايين داخل السودان وخارجه منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 13 شهرا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث يحتدم القتال هناك منذ العاشر من مايو أيار مع الجيش الذي يحاول التشبث بآخر موقع له في إقليم دارفور.

ووفقا لمنظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، تسبب القتال في الفاشر في مقتل أكثر من 145 وتشريد ما يزيد على 3600 أسرة بينما انقطعت خدمات المياه والكهرباء في المدينة.