• الخرطوم

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥١:٤٦ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥١ م

مستشار قائد الدعم السريع لـAWP: المزاعم بتدمير قرى بالفاشر باطلة ومستعدون للمحاسبة في حال ثبوت أي انتهاكات

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله حسن يوم الخميس إن الادعاء بتدمير قوات الدعم السريع قرى في منطقة الفاشر بولاية شمال دارفور ليس صحيحاً، ويراد منه "الكيل السياسي"مشيرا إلى أن القوات مستعدة للمثول أمام العدالة في حال ثبوت انتهاكات بحق المدنيين.

ونفى حسن لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) هجوم قوات الدعم السريع على مواطني قرى الفاشر قائلاً "بخصوص الانتهاكات التي تُتهم بها قوات الدعم السريع بأنها دمرت بعض القرى في ضواحي الفاشر، هذا الادعاء غير صحيح، نحن كقوات دعم سريع ملتزمون بكل الأعراف الإنسانية وبالقوانين الدولية العالمية".

وأضاف "هذه ادعاءات طرأت من فلول النظام السابق والمؤتمر الوطني والإخوان المسلمين... هم الذين يروجون لهذه العملية، وهم أرادوا أن يجروا قوات الدعم السريع إلى حرب أهلية، عندما فشلوا في ذلك، روجوا لأن قوات الدعم السريع ارتكبت الجرائم في حق المواطنين شمال دارفور".

وعبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها عن "انزعاجها" من أنباء عن قيام قوات الدعم السريع بتدمير قرى في غرب الفاشر في دارفور، وقصف جوي "عشوائي"و"فرض قيود" على المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة السودانية.

* الحرب الأهلية

وقال مستشار قوات الدعم السريع إن "حركات الكفاح المسلح" التي كانت "تلتزم الحياد" في بداية الحرب تم إقناعها "بالترغيب والترهيب" بالانضمام إلى الجيش السوداني الذي "هُزم في ام درمان والفاو شرق الجزيرة وفي مناطق مليط، فبالتالي لم يبق أمامهم سوى اللجوء الى الحرب الأهلية"، مضيفا أن الجيش السوداني اعتمد في اتهاماته لقوات الدعم السريع على ما وصفها "أبواقا إعلامية موجودة في الخارج ترفع بعض الفيديوهات المزورة لبعض الجهات العالمية".

وأوضح  مستشار قوات الدعم السريع أن وجودهم في الفاشر هدفه محاصرة الجيش وليس استهداف السكان، وقال "منطقة الفاشر نعم محاصرة، ونحن نستهدف الجيش الموجود فيها والحركات المسلحة التي أعلنت قتال قوات الدعم السريع، بعد الاعتداء على قواتنا، وأي مكان يوجد فيه الجيش هو هدف مشروع بالنسبة لقواتنا، الآن بعد  السيطرة التامة على مدينة مليط عادت الحياة إلى طبيعتها، ولم تسجل حالة انتهاك واحدة في مدينة الفاشر، لم تسجل حالات الاغتصاب التي (اتهمت بها) قوات  السريع. كل هذه ادعاءات، وهمنا الأول هو مصلحة الشعب السوداني".

وأكد حسن أن قوات الدعم السريع على أتم الاستعداد للمحاكمة في حال ثبتت انتهاكات من قبل قوات الدعم السريع، وقال "نحن مستعدون كل الاستعداد لأي جهة محايدة، بإمكانها أن تأتي وتقف في الميدان، إذا كانت ثمة انتهاكات من قبل قوات الدعم السريع فنحن مستعدون أن نمثل أمام المحاكم وأن نقدم كل من ارتكب الجرم في حق المواطن أو في حق ممتلكاته، للعدالة. لكن هي مجرد اتهامات  يراد منها الكيل السياسي فنحن لا نعترف بها ولا نلقي لها بالا".

وشدد على تعاون قوات الدعم السريع مع المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات، وأضاف "نسعى جاهدين لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطن المتضرر، لكن نرفض تماما بأن تدخل أي معونات عسكرية من أي جهة لهذه القوات التي نحاصرها، نحن نرحب بأي منظمات إنسانية تأتي بالإغاثات، بالتنسيق معنا، لإيصالها للمحتاجين وللمتضرين، لكن لن نسمح باستغلال هذه الأزمة الإنسانية من جانب النظام السابق لإرسال بعض الشحنات العسكرية".

* ترحيب بالهدنة

وعن استعدادهم لهدنة لتخفيف وطأة الصراع على المدنيين، قال حسن "هناك عدة هدن منذ بداية هذه الحرب ولكنها للأسف كلها باءت بالفشل، وهذا بسبب تغول النظام السابق الذي اختطف قراره الإسلاميون. هم يلتزمون معنا في اتفاقيات بأن تكون هنالك هدنة. لكن قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به هذه الهدنة، سرعان ما يأتي منتسبو النظام السابق من داخل المؤسسة العسكرية، ويعتدون على قواتنا، لم يكن لدى قواتنا شيء سوى الرد والدفاع عن نفسها".

وأضاف "إذا كانت هنالك جهة محايدة بإمكانها أن تضمن عدم الاعتداء من طرف الجيش على قواتنا، نحن مرحبون بها، همنا الأول هو راحة الشعب السوداني، همنا الأول هو إيقاف هذه الحرب، نحن لم نسع لها ولم نبتدرها، الهدنة مرحب بها في ظل وجود آلية دولية تضمن عدم الإعتداء على قواتنا".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش.