• لندن

  • الأربعاء، ١٠ يناير ٢٠٢٤ في ٥:٤٩:٣٠ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يناير ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص

مستشار لرئيس وزراء العراق لـAWP: أبلغنا أميركا بضرورة بدء التفاوض على جدول زمني لانسحاب قوات التحالف

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد ضياء الناصري المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أمس الثلاثاء أن حكومة بغداد أبلغت الجانب الأميركي بضرورة بدء التفاوض على الجدول الزمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.

وأبلغ الناصري وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أنه يتم حاليا صياغة جدول زمني لخفض عدد قوات التحالف والمستشارين العسكريين الأجانب العاملين في العراق.

وتأتي تصريحات المستشار الإعلامي ردا على نفي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي خطط لسحب قوات بلاده من العراق، حيث قال المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر إن بغداد لم تخطر واشنطن بمثل هذا القرار.

ويوم الجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنه جار تحديد موعد بدء عمل لجنة ثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وقود قوات التحالف في البلاد.

وأضاف السوداني "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".

وفي حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، أوضح الناصري أن من المقرر أن تبدأ لجنة عسكرية عليا في إعادة تقييم الموقف العسكري والأمني للبلاد، وتقييم قدرات القوات العراقية، وبحث خطط إعادة بناء هذه القدرات، على أن يتم تقديم هذه التقديرات من اللجنة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة.

كما أشار المستشار الإعلامي إلى أنه سيتم أيضا خلال هذه المرحلة تقييم خطر تنظيم داعش وقدرة القوات الأمنية على التعامل معه.

ولفت إلى أن هذه التقييمات الداخلية هي التي ستحدد مسار التفاوض بشأن جدول انسحاب قوات التحالف الدولي وتفاصيله وعدد القوات ونوعيتها والمستشارين وطريقة انسحابهم.

وعلى الرغم من أن الناصري أكد على أن التنسيق مع قوات التحالف لا يزال قائما حتى هذه اللحظة، إلا أنه شدد على تمسك العراق بما أعلنه رئيس الوزراء من "عدم الحاجة لوجود قوات قتالية أجنبية وخصوصا قوات التحالف".

جرى تأسيس التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر أيلول 2014 لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 86 عضوا. ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي.

وتصاعد التوتر بين فصائل مسلحة عراقية والقوات الأميركية على خلفية حرب غزة، إذ عادة ما تستهدف الفصائل التي تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" القواعد الأميركية في سوريا والعراق وتقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع.

وفي 26 ديسمبر كانون الأول الماضي، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن وجه بضرب ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله في العراق والجماعات التابعة لها، ردا على استهداف عسكريين أميركيين بطائرة مسيرة في شمال العراق.