مستشار لرئيس الوزراء لـAWP: زيارة بارزاني تعكس "الثقة والدفء" في علاقة كردستان بحكومة العراق
سبهان جياد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي
  • لندن

  • الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٠٦ م
    آخر تحديث : الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٠٦ م

مستشار لرئيس الوزراء لـAWP: زيارة بارزاني تعكس "الثقة والدفء" في علاقة كردستان بحكومة العراق

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال سبهان جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إن زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى بغداد تعكس "الثقة والدفء" في العلاقة التي وصل إليها الطرفان، وتعتبر احتفاء بحل ملفات سابقة من ضمنها أزمة رواتب موظفي الإقليم والقضايا الأمنية.

كما أكد جياد أن الزيارة هي استمرار "لتهيئة الأجواء" لحل ملفات أخرى بما في ذلك أزمة تصدير النفط.

ووصل بارزاني إلى بغداد أمس الأربعاء لأول مرة بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر تنظيمه استفتاء لانفصال إقليم كردستان عن العراق، في زيارة تهدف لوضع حد للمشكلات العالقة بين الإقليم كردستان والحكومة الاتحادية.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة خلال لقائه بارزاني "قطعنا شوطا مهما في بناء الثقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وتجاوزنا المشكلات الموروثة".

وأبلغ جياد وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس "هي زيارة مهمة جدا وجاءت بعد أن تعزز مستوى الثقة بين الطرفين بشكل كبير... وتم حل كثير من الملفات العالقة، وما زال هناك الكثير من الملفات الأخرى.

"الزيارة هي احتفاء بما تحقق من ملفات حلت سابقا ومن ثقة ودفء في العلاقة استمر بشكل متصاعد".

وأضاف "لجأ الطرفان للحوار وكان مستمرا طيلة هذه الفترة بشكل لم يعلن عنه من خلال لجان خاصة، وبالتالي وصل إلى مستويات متقدمة خاصة في قضية رواتب موظفي الإقليم وقضية الجمارك والمنافذ الحدودية وقضايا أمنية وانتشار الجيش العراقي على الحدود العراقية الإيرانية من جهة كردستان... وأيضا مع قوات البيشمركة".

وشدد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي على أن بلاده لا تعول على أطراف خارجية في إيجاد حلول للأزمات الداخلية.

وقال جياد "نستطيع القول إن الطرفين لا يعولون على الغرب أو على الشرق في الحوار العراقي-العراقي، في نهاية المطاف لا بد أن يكون الحل عراقيا وعدم التعويل على الغرب أو الشرق في هذا الجانب".

وسئل جياد عن ملف تصدير نفط إقليم كردستان، فقال "(يجب) تهيئة الأجواء لقرارات سياسية في جانب ملف استخراج النفط في الإقليم وملف تصدير نفط الإقليم، كان عليه خلاف طيلة هذه الفترة لأن تكلفة الإنتاج والعقود... في إقليم كردستان تختلف عما يجري في عموم العراق، لذلك وزارة النفط كانت متحفظة على هذه العقود.

"وبالتالي لا بد من إعادة النظر فيها. الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان تمسكت بعقودها السابقة، وزارة النفط لا يمكن أن تواكب عملها مع هذه الشركات لأن الفارق كبير ما بين تكلفة الإنتاج في الإقليم وتكلفة الإنتاج على عموم العراق".

وأضاف "وصلوا لمرحلة أخيرا وافقت الشركات وجاءت قبل العيد إلى بغداد وتفاوضت لكن لم تصل لنتائج بعد. القضية بحاجة لقرار سياسي، فالمجيء (زيارة بارزاني) هو فتح صفحة العلاقات الاقتصادية وعلاقات النفط وتصدير النفط وتهيئة الأجواء لاتخاذ قرارات سياسية في هذا الشأن لمعالجة الموقف".

وحدد قانون الموازنة العامة الاتحادي 2023-2025 تكلفة إنتاج ونقل كل برميل نفط عند 6.9 دولار، بينما توضح بيانات وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان أن تكاليف إنتاج النفط في الإقليم تصل إلى 32.91 دولار، بواقع 24.32 دولار لإنتاج برميل واحد من النفط و8.95 دولار للنقل والتصدير.

وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن الزيارة هي تتويج لسلسلة زيارات يأمل من خلالها أن يتم حل كل المشاكل المعلقة بما في ذلك أزمة النفط.

وقال "جاءت الزيارة لتتويج زيارات سبقتها أيضا، كان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أيضا قام بعدة زيارات، وزيارة الأخ الكبير السيد مسعود بارزاني... هي تتويج لزيارات سابقة وبالتالي ستكون هناك زيارات لاحقة.

وحصل إقليم كردستان على حكم ذاتي بموجب اتفاق في مارس آذار 1970 بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد سنوات من الصراع. وأجرى إقليم كردستان استفتاء على الانفصال عن العراق في سبتمبر أيلول 2017، لكن الحكومة العراقية الاتحادية رفضت الاعتراف به.