• كهيدي

  • الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:٤٩ ص

مسجد تاريخي في كيهدي الموريتانية يواصل لعب دور ثقافي بارز

(وكالة أنباء العالم العربي) - لا يذكر إمام المسجد العتيق في مدينة كيهدي في ولاية كوركول جنوب موريتانيا تاريخاً محدداً لبناء المسجد الذي لعب دوراً في نشر الإسلام في المنطقة، لكنه يقول إن المسجد يمثل "معلما تاريخيا قبل مجيء الاستعمار".

ويقول الأمام يوسف جاكانا "هذا أول معلم تاريخي ومسجد بني في هذه المنطقة قبل مجيئ الاستعمار بكثير".

وأضاف "كان المؤمنون يأتون من كل حدب وصوب لإقامة الصلاة فيه لأن الوحيد في المنطقة".

يقع المسجد في حي كتاكة العريق في المدينة، ويرجح البعض أن يكون بني في أواخر القرن الثامن عشر. وشهد على مر السنوات ترميمات وتوسيعات حافظت على طرازه المعماري بسيط المنتشر غالباً في المدن الإسلامية القديمة في إفريقيا وجنوب الصحراء.

أدرج المسجد العتيق في ديسمبر كانون الأول الماضي ضمن قائمة التراث الثقافي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، مع معلمين تراثيين إسلاميين آخرين هما: ضريح الأمير المرابطي أبوبكر بن عمر وموقع توكبه التاريخي.

ويشرح كيبيلي ماريكا، وهو أحد سكان ووجهاء مدينة كيهدي، أن المسجد سمي بالعتيق نسبة إلى قدمه.

وقال "وجد هذا المسجد منذ أجدادنا الكبار لذلك سمي بالمسجد العتيق، أجدادنا كانوا هنا فقهاء يعرفون القرآن والفقه المالكي، ولدينا أيضاً خمسة محاظر".

توجد في المسجد محظرة يتوافد إليها عشرات الطلاب من أعمار مختلفة من كل أنحاء المدينة وخارجها وحتى من مالي والسنغال لأخذ الدروس الدينية خصوصا في الفقه والقرآن الكريم.

ويشير محمد تيرين جا، مدرس محظرة المسجد العتيق إلى أن تاريخ المحظرة يعود إلى نحو 140 عاماً، وقال إنها لعبت دوراً كبيرا في إشعاع العلم والثقافة في موريتانيا ودول الجوار.