• رفح

  • الثلاثاء، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ في ٧:١٢:٤٥ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ في ١١:٠٠ ص

مشروع لغسل الملابس في خيمة جنوب قطاع غزة يفتح باب رزق لنازحين فلسطينيين

(وكالة أنباء العالم العربي) - أسس شاب فلسطيني نازح مغسلة ملابس في خيمة يقطنها وعائلته بأحد مخيمات النزوح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يغسل ثياب النازحين بمقابل زهيد يمنحه قوت عائلته ويعينه على تحمل مشاق حياة النزوح وقضاء الاحتياجات المعيشية.

وقال سعيد العطار، صاحب المغسلة "هذه الحرب ليست الأولى التي ننزح فيها، نزحنا في عدة حروب، وفي كل مرة ننزح نجلب معنا أدواتنا، جلبنا معنا هذه المرة غسالة واحدة، وعمدنا إلى تشغيلها في مدارس الوكالة".

وأضاف "كما تعلمون فإن المدارس والنزوح ليس كما في البيت، حيث تتسخ ثياب النازحين والأطفال بشدة والنظافة ليست بأفضل أحوالها فكنا قادرين على تشغيل الغسالة، هنا نحن نازحون في خيام حيث جلبنا معنا الغسالة إلى الخيمة".

وتابع قائلا "في البداية اشتريت لوح طاقة شمسية ووصلت الغسالة على جهاز صغير، بدأ الجيران يجلبون ثيابهم ولم أقبل منهم مقابلا لغسيل الثياب، لكن مع الوقت بدأ محرك الغسالة يتعطل مرة تلو الأخرى، لذا قررت أن أحصل على مقابل لغسيل الثياب من النازحين، 3 شيقل على كمية الغسيل الواحدة، 5 شيقل مع تنشيف الثياب المغسولة".

ومضى يقول "شيئا فشيئا بدأت أعداد الزبائن تزداد فارتأيت أن المشروع يحتاج إلى توسيع فاشتريت غسالتين فازداد الإقبال بعدها، الان أنا أمتلك 8 غسالات والحمد لله، 8 غسالات تمنحنا قوتنا يوما مقابل أيام عدة لا تمنحنا شيئا، وذلك بسبب الأعطال المتزايدة والمتكررة في الغسالات، نظرا لأن غالبية الثياب التي نتسلمها تكون مليئة بالأتربة، فنجد أنفسنا مجبرين على غسل الثياب أكثر من مرة كي تصبح نظيفة".

وأشار العطار إلى أن شقيقته وابنتها وزوجته وابن عمه يعملون معه في هذا المشروع يدا بيد، وقال "تعمل معي في هذا المشروع أختي وابنتها وزوجتي وابن عمي كذلك الذي يغسل الثياب على يده لا سيما ثياب الجينز التي يصعب تنظيفها في الغسالة فتتطلب غسيلا يدويا بالفرشة الخاصة بها فيقوم بتنظيف هذه الثياب يدويا، هذا المشروع يُطعم حوالي 50 فردا".