محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - توقع حوالي ثلثي المشاركين في مسح لكبار الاقتصاديين أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدلات نمو متوسطة هذا العام وقال 13 بالمئة منهم إن المنطقة ستسجل نموا قويا في حين توقع 33 بالمئة نموا ضعيفا.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن الأنشطة الاقتصادية في معظم المنطقة تتضرر من عوامل غير مواتية مرتبطة بالصراع فيها.

لكن التقرير كشف عن تفاؤل حذر إزاء الاقتصاد العالمي في الفترة المتبقية من العام الحالي إذ تراجعت نسبة المشاركين الذين يتوقعون تدهور الأوضاع الاقتصادية عالميا من 56 بالمئة في يناير كانون الثاني إلى 17 بالمئة في مايو أيار.

وقال إن 97 بالمئة من المشاركين توقعوا أن تكون الأوضاع الجيوسياسية سببا في التقلبات الاقتصادية خلال الشهور المقبلة، لا سيما وأن من المقرر إجراء انتخابات يشارك فيها أكثر من نصف سكان الأرض هذا العام إلى جانب أن جزءا كبيرا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متضرر جراء الصراع الدائر بالمنطقة.

وأوضح أن من شأن تفاقم الصراع أن يؤدي لارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 30 بالمئة وهو ما سيؤدي لتسارع معدلات التضخم ويضر بالنمو الاقتصادي.

تضخم

وتوقع 67 بالمئة من المشاركين أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضخما متوسطا خلال العام الجاري في حين قال 14 بالمئة إنه سيرتفع لمعدلات عالية وتنبأ 19 بالمئة بتسجيل تضخم منخفض.

وذكر التقرير أن توقعات التضخم لا تزال خاضعة للمراجعة بصورة غير معتادة نظرا لمستويات عدم اليقين المرتفعة والمخاطر المرتفعة لحدوث صدمات.

وتوقع خمسة بالمئة فحسب من المشاركين مزيدا من تشديد السياسة النقدية في المنطقة في حين قال 35 بالمئة أن صانعي السياسات سيتجهون إلى تخفيفها وتنبأ 60 بالمئة ب
عدم إجراء أي تغيير في السياسة النقدية في الفترة المتبقية من العام.

وعلى صعيد السياسة المالية، توقع 58 بالمئة من المشاركين الإبقاء على السياسات المالية الحالية في دول المنطقة في حين توقع 16 بالمئة أن تلجأ الدول إلى خفض الإنفاق وقال 26 بالمئة إن السياسات المالية ستشهد مزيدا من التيسير بنهاية العام.