• أم درمان

  • الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠٢٤ في ١:١٣:٥٨ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠٢٤ في ١:١٣ م

مصدر بالجيش السوداني ينفي لـAWP حدوث محاولة انقلاب بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان

(وكالة أنباء العالم العربي) - نفى مصدر بالجيش السوداني أمس الثلاثاء تقارير عن وقوع محاولة انقلاب في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، متهما جماعة الإخوان المسلمين بتسريب هذا النبأ "الكاذب".

وبينما أكد المصدر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اعتقال الاستخبارات العسكرية ضباطا كبارا، فقد أشار إلى أن "الخطوة ليست وليدة اللحظة وإنما تحدث منذ أشهر".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن أغلب الضباط الذين يتم اعتقالهم "هم قادة ميدانيون يختلفون مع القيادة العليا في التكتيكات المتّبعة في المعارك ضد قوات الدعم السريع، حيث يرى القادة الميدانيون أن القيادة العليا تتباطأ في حسم المعركة".

وذكر أن القادة الميدانيين يرون ضرورة الانفتاح الكامل والهجوم الشامل من ثكنات الجيش نحو مناطق سيطرة الدعم السريع، خصوصا في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان وبحري، "بينما ترى القيادة العليا أن الانفتاح الكامل فيه مجازفة كبيرة، كما أن حدوث أي تعثر للهجوم الشامل يشكل تهديدا حقيقيا لثكنات الجيش ومراكز السيطرة والتحكم".

واعتبر المصدر أن "التكتيك الأمثل هو النفس الطويل وإرهاق قوات الدعم السريع واستنزافها".

كانت صحيفة (السوداني) قالت في وقت سابق إن استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بتهمة "الإعداد لانقلاب"، ونقلت عن مصادر لم تُسمّها القول إن حملة الاعتقالات "استهدفت ضباطا نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة".

غير أن المصدر العسكري أوضح لوكالة أنباء العالم العربي أن القادة الميدانيين الذين جرى اعتقالهم "كانوا يتحدثون عن القيادة العليا بسوء على الملأ أمام الضباط والجنود، وفي بعض الأحيان يتصرفون من أنفسهم في المواجهات مع قوات الدعم السريع".

وأشار إلى أن "تنظيم الإخوان المسلمين داخل الجيش ليس بعيدا من هذا الخلاف، فالتنظيم يدعم القادة الميدانيين ورؤيتهم العسكرية والميدانية".

وأكد على أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان "حتى الآن ناجح في السيطرة على قوات الجيش" مشددا على أن الاعتقالات التي تحدث "تعزز سيطرته وقبضته على القوات المسلحة".

وذكر المصدر العسكري أن الاعتقالات لم تحدث خلال اليومين الماضيين فقط، لكن "هناك جهة سرّبت خبر الانقلاب الذي وصفه بالكاذب من أجل حدوث ضجة إعلامية ورسالة للرأي العام بأن الجيش غير راض عن البرهان وقيادته العليا".

وتابع "من يقف وراء هذا هم الكيزان"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وكان الفريق أول ياسر العطا، عضو مجلس السيادة السودانيو مساعد القائد العام للجيش، قال في وقت سابق إن منطقة أم درمان ووادي سيدنا "في أعلى مستويات التنسيق وتعملان بقوة لتحقيق النصر وليس هناك أي حديث بخلاف الانتصار" وفقا لما نقلته عنه الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على موقع فيسبوك.

أضاف العطا "الدولة والقوات المسلحة ترتّبان لما بعد اكتمال الانتصار والانتقال إلى خارج الخرطوم حتى أم دافوق... القوات المسلحة كلها خلف القائد، وهي والقائد أمام الشعب، والجيش السوداني هو كيان قوي سيُحقّق ويلبي أشواق ورغبات الشعب".

وتابع "رؤية ومطلوبات (متطلبات) الانتصار كلها مكتملة في أم درمان وبحري وكذلك الجزيرة".