• صيدا

  • الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١:٥٤:٤٠ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١:٥٤ م

مركز للأطراف الصناعية في جنوب لبنان يساعد جرحى القصف الإسرائيلي

(وكالة أنباء العالم العربي) - بين وقت وآخر يتعرض أبناء الجنوب اللبناني لحالة بتر في الأطراف جراء انفجار الألغام والذخائر المتناثرة في المناطق الحدودية من مخلفات الحروب والقصف الإسرائيلي بما في ذلك الهجمات الحالية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

لكن كثيرا ممن أصيبوا ببتر أحد أطرافهم وجدوا يد المساعدة للتخفيف من أثر هذه الإصابة في مركز للأطراف الصناعية والتدريب البدني عليها في مدينة صيدا.

ويأتي إلى المركز مصابون من أبناء قرى البقاع والجنوب والنازحين السوريين المقيمين في المنطقتين لتركيب أطراف صناعية تعيد إليهم جانبا من الأمل في العيش بشكل طبيعي.

وقال خليل محفوظ الذي بترت ساقه قبل 35 عاما في انفجار لغم أرضي بالمنطقة الحدودية "في أول الأحداث سنة 1989 كنا في رحلة صيد أنا ومجموعة من الشباب فانفجر بي لغم اسرائيلي على الشريط الحدودي لأنني من عيترون فبترت رجلي، وبدأنا العلاج وركبنا طرفا وما زلت أتلقى العلاج منذ تلك السنة وحتى الآن".

كذلك قال محمد حفّوضة الذي تم بتر ساقه بعد انفجار قذيفة دبابة إسرائيلية "نفس ما أشعر به جراء بتر ساقي هو ما يشعر به صديقي في غزة، أنا أحس به وأحس بغزة ونرى كل شيء على التلفزيون".

أما بسام سنجر، صاحب مركز الأطراف الصناعية فقال "في الجنوب يوجد عدد كبير من الناس تعرضوا لحالة بتر في حرب 2006 وقبلها عام 1996، وبعد الانسحاب الإسرائيلي سنة 2000 كانت هناك ألغام. وبالتالي المنطقة أصبح فيها عدد كبير من الجرحى المصابين بالبتر، ومع الحرب الحالية أصبح العدد هائلا".

وحسب إحصاء صادر عن مكتب المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام التابع للجيش اللبناني، فقد ألقى الجيش الاسرائيلي نحو 4.5 مليون قنبلة عنقودية خلال حرب عام 2006 تسبب في مقتل وإصابة كثيرين من بينهم خبراء في نزع الألغام.