• مسقط

  • الخميس، ١٨ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٢٧:٠٦ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٨ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٢٧ م

مقابلة: أخصائي أرصاد جوية بعُمان يحذر من منخفض جوي آخر بعد موجة قتلت 19 شخصا

(وكالة أنباء العالم العربي) - بينما تحصي سلطنة عُمان خسائرها جراء موجة من الطقس السيء هذا الأسبوع، حذر أخصائي في الأرصاد الجوية من وجود مؤشرات على منخفض جوي آخر توقع أن يضرب البلاد خلال أيام.

وأشار يونس حسين الشيزاوي، أخصائي الأرصاد الجوية بالمركز الوطني للإنذار المبكر والمخاطر المتعددة العماني في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أجريت في ساعة مبكرة يوم الخميس إلى إن الأعاصير التي تعرضت لها السلطنة خلال السنوات الماضية جعلت الاهتمام كبيرا بالاستثمار في العامل البشري من أجل رصد مثل هذه الظواهر.

وقال "هناك مؤشرات حاليا.. هناك مؤشرات نعم في الأسبوع القادم على نهاية الأسبوع القادم بأن مؤشرات لرصد أخدود أو منخفض جوي.. لكن لا يزال الوقت بقية. لا يزال الوقت مبكرا جدا وسابقا لأوانه لذكر أن هناك حالة من عدمها. حاليا معنا 8 أيام وكل ما زادت المدة كل ما قلت الدقة".

وأضاف "نجري على إجراءات وبروتوكول معين في المركز الوطني الإنذار مبكر والمخاطر المتعددة قبل خمسة أيام من تأثرنا ورصد والتأكد من وجود أو رصد أو نشوء أي خدود.. أي منخفض قوي.. نعمل عليه قبل وصول هذا الخدود بخمسة أيام".

وأمس الأربعاء، أعلنت سلطنة عمان تلاشي تأثيرات المنخفض الجوي وإنهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، لتنتهي بذلك موجة الطقس السيء التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن المنخفض الجوي تسبب في وفاة 19 شخصا بالسلطنة، بينما لا يزال البحث جاريا عن أربعة مفقودين.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في السلطنة تعليق العمل في المدارس واعتماد نظام الدراسة عن بُعد في جميع محافظات البلاد ما عدا ظفار والوسطى بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال الشيزاوي "‏من بعد إعصار جونو (عام 2007) صار الاهتمام جدا كبير من قبل الحكومة الرشيدة بالعديد من الأدوات.. بتطوير رأس المال البشري أكثر. بعدها كان هناك تجارب حديثة وتطور حتى من قبل الأضرار التي من بعدها كانت في أعاصير أخرى كإعصار 2010.. وبعدها بثلاث سنوات كان فيه إعصار شاهين. وما بين كل إعصار وإعصار كان التطور في رصد الأضرار الناتجة من قبل تلك الأعاصير كانت أفضل من السابق".

وعصف إعصار جونو بسواحل عُمان قبل 15 عاما برياح بلغت سرعتها أكثر من 100 كيلومتر في الساعة. وبعد أيام من الأمطار الهائلة، أصبح العمانيون وقد قتل 50 شخصا ودُمر 25 ألف منزل و13 ألف سيارة وحافلة.

وقال المسؤول العماني لوكالة أنباء العالم العربي إن معظم محافظات السلطنة تأثرت بموجة الطقس السيء التي تعرضت لها هذا الأسبوع.

وتابع "كانت هذه الموجات أو هذه الأمطار على شكل موجات تباينت ما بين موجات قوية وموجات ضعيفة. في البداية كانت بداية ذروتها بداية هذا المنخفض على محافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان أدت على إثرها جريان العديد من الأودية والأمطار الغزيرة وتساقط لحبات البرد والرياح الهابطة النشطة التي أثرت على تلك الولايات في تلك المحافظة. وبعد ذلك كانت المحافظة الشمالية للسلطنة كمحافظة مسندم ومحافظة البريمي وشمال الباطنة والداخلية والظاهر وجنوب الباطنة ومسقط كانت على موعد في استقبال أقوى من تلك الموجة".

وتعرضت دولة الإمارات بدورها لذات المنخفض الجوي الذي سبب اضطرابا كبيرا في حركة الملاحة الجوية وأغلق الطرق ودفع السلطات للدعوة للعمل والدراسة عن بعد.

وفي اليمن، أعلنت السلطات عن مقتل شخصين جراء السيول التي ضربت محافظتي حضرموت والمهرة يوم الأربعاء.