محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - عقدت في الأردن أعمال المنتدى الحواري "تواصل 2024.. حوار حول الواقع والتطلعات" والذي تعقده مؤسسة ولي العهد برعاية الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن.

ويهدف المنتدى إلى "استحداث فضاء تفاعلي لتبادل الأفكار والرّؤى بشأن القضايا الوطنية التي تحاكي واقع وتطلّعات الشباب والمجتمع الأردني" وفقا لما أكده غسان نقل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد.

وأضاف نقل "منتدى تواصل يهدف لخلق مساحة تفاعلية لتبادل الرؤى والأفكار، لنسمع عن قرب من الشباب وعن تطلعاتهم وطموحاتهم، ولنجمعهم مع ممثلين عن الجهات الرسمية والخاصة والأهلية للنقاش بشفافية وبأسلوب حضاري وعلمي يخدم الجميع".

وقال أيضا "يسعى المنتدى لاستكشاف الفرص المتاحة وبناء الجسور وتوظيف الابتكار لطرح حلول عملية نوعية وتوجهات مستقبلية قائمة على الأفكار والطاقات الإبداعية للشباب".

من جهته أكد ولي العهد الأردني في مداخلة له خلال جلسة بعنوان "الجاهزية للمستقبل.. المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل" أهمية الاستمرار بتحديث المناهج بما يتواكب مع التطورات العالمية في مجال التعليم.

وشدد على ضرورة عمل وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤسسات التعليمية كافة، على تأهيل المدرسين، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة وإرشاد للطلبة، مشيرا إلى أهمية خوض الطلبة التجارب الريادية بجرأة، بعد اكتساب المهارات اللازمة من التدريب والتعليم.

وفي مداخلة له أكد بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، أن "روح التفاعل والتفاؤل المشاعة هي الوقود التي تسمح لك بتحقيق الإنجاز".

وقال "عيب على أي مسؤول أن يسمح لنفسه بأن يقعد ويقدم صورة سوداوية أمام واقع منجز وأنجز به تراكميا الكثير على امتداد مئة عام من عمر الدولة، وعلى امتداد مساحة ابتدئنا فيها مئوية ثانية بنيت على إنجازات كثيرة في المئوية الأولى من عمر الدولة".

وفي تصريحات للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أكد مهند مبيضين، وزير الاتصال الحكومي الأردني، أن المنتدى يقدم وجبة دسمة من مناقشة الملفات التي يحتاج المجتمع للتعامل معها.

وقال "الواقع موضوع الشباب والتمكين والحريات والتنمية والمسؤوليات الاجتماعية والاقتصاد والانتعاش، الحديث الذي اهتم به رئيس الوزراء واضح تماما لأن هناك تحسس لما يجب أن نكون عليه، وضرورة أن نكون عليه في آفاق المستقبل القادم".

وأضاف "إن شاء الله مثل هذه الحوارات تؤسس لحالة انتقالية في وعي الشباب، وفي مسارات تقدمهم وتطورهم، والأهم في خياراتهم التعليمية في المستقبل، لأن هذه التي تغير وجه الاقتصاد وتحدد ملامح اندماجنا في المستقبل والاقتصاد العالمي".

وشارك في جلسات المنتدى أكثر من 800 شخصية من مسؤولين حكوميين، وممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات أهلية، وناشطين من الشباب.