محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - سيبحث منتدى أفريقيا والتنمية على مدار يومين في مدينة الدا البيضاء المغربية آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين دول القارة السمراء والتحديات التي تواجهها.

ويشهد المنتدى مشاركة نحو 2000 من كبار المسؤولين والمستثمرين بقطاع المال والأعمال والبنوك ورؤساء الشركات الأجنبية من حوالي 30 دولة أفريقية تحت شعار "هنا نستثمر".

وأكد محمد الكتاني المدير العام لمجموعة بنك التجاري وفا في المغرب أنه يجب بناء التحول الاقتصادي في أفريقيا على سياسات مندمجة وهادفة واستراتيجيات استثمارية تتيح استغلالا أمثل للموارد.

كما شدد على أهمية تقليص الفجوة الرقمية وتطوير القدرات الصناعية وتشجيع استخدام الموارد الطاقية بشكل أمثل، لافتا إلى إظهار أفريقيا لإمكانيات مهمة في ظل المتغيرات الدولية منذ تفشي جائحة كورونا.

وقال "هذه النسخة التي تعقب توقفا جراء أزمة كورونا الصحية وأيضا جراء الأزمات المترتبة على الجائحة تعكس الاهتمام الكبير الذي يبديه الفاعلون الاقتصاديون الأفارقة والأجانب لمسألة تجديد الشراكات من أجل تسريع التنمية في أفريقيا".

وأضاف "شعار الدورة (هنا نستثمر) في أفريقيا يعني أن أفريقيا تشهد نموا اقتصاديا كبيرا بأبعاد دولية رغم فترات الأزمة. هذا يعكس صمود القارة الأفريقية وتحديها وهذا أيضا يعني أنها تشهد تحولا جذريا وسريعا وهاما".

وأشار أحمد زهير رئيس الإدارة المركزية للترويج الخارجي بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر إلى اهتمام بلاده بالاستثمار في وجهات جديدة وخاصة داخل القارة الأفريقية في الفترة القادمة.

وقال "الهدف من مشاركتنا هو تأكيد حرصنا على التعاون والتكامل مع القارة الأفريقية. هناك مفاهيم كثيرة تغيرت بعد الأزمات العالمية التي حدثت مؤخرا وأدى إلى إلى أننا بحاجة للتفكير في أن الاستثمار لا يسير في اتجاه واحد بل في عدة اتجاهات".

وأضاف "العمق الأفريقي هو على قائمة اهتمام الدولة المصرية. نحن نعمل بشكل جيد جدا مع شركائنا سواء بالقطاع الخاص أو نظرائنا الموجودين في بالدول الأخرى لتحسين التعاون والتكامل بيننا".

ويوفر المنتدى آلية متطورة لربط العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين المشاركين وإتاحة الفرصة للنقاش حول قضايا التنمية والاستثمار في أفريقيا.

وأوضح مامادو نداي مدير عام وكالة التنمية للاستثمارات في مالي أن المنتدى يتماشى مع تطلعات أفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب خلال السنوات المقبلة، مشددا على دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة الاستثمارات من أجل تحويل القارة السمراء إلى قوة عالمية كبرى في غضون السنوات المقبلة.

وقال "لقد سمعت برابطة الدول المطلة على الساحل وهي مبادرة سياسية لكنها قوة اقتصادية أيضا. هناك نحو 1.3 مليار مستهلك أفريقي وهذا يوضح الأهمية والتحدي الكبير لتحقيق قوة اقتصادية على المستوى الأفريقي عبر تمكين الاستثمارات والاستفادة منها بالقارة".

وأضاف "لهذا نحن هنا اليوم للقاء رجال الأعمال الأفارقة من أجل فهم متطلباتهم واحتياجاتهم والنقاش بشأن جميع الفرص والشركات لتوفير هذا التعاون".