محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - وصف عبد الرحمن سيدي محمد، المنسق الإعلامي لحملة المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية نواكشوط الجنوبية موجة الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الموريتانية بالحالات الاستثنائية التي نفذها مشاغبون معظمهم من الأجانب، وأكد انتهاء أعمال الشغب وعودة الأوضاع إلى هدوئها واستقرارها.

وقال سيدي محمد لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الثلاثاء "ما حدث هو حالات استثنائية قام بها بعض المشاغبون وتم التأكد من أن معظمهم من الأجانب".

وأضاف "انتهت (عمليات الشغب) وهي كانت عبارة عن جيوب بسيطة وقعت في بعض الأماكن المحدودة جدا وتعاملت معهم السلطات الأمنية بحنكة وصرامة".

وأكد المنسق عدم وقوع خسائر بشرية جراء الاحتجاجات، لكنه أشار إلى وقوع "أضرار مادية بسيطة جدا، حيث (تهشم) زجاج بعض السيارات وغيرها من المسائل البسيطة جدا".

وشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب ليل الاثنين، حيث عبر متظاهرون عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وقال شهود لوكالة أنباء العالم العربي إن المحتجين أغلقوا طرقا رئيسية وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات تؤكد فوز المرشح بيرام الداه اعبيد في الانتخابات الرئاسية، وأضاف الشهود أن الاحتجاجات كانت عنيفة في بعض المناطق، حيث قام المتظاهرون بتحطيم ممتلكات عامة، مما استدعى تدخل قوات الأمن لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

كانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أعلنت أمس الاثنين فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على 56.12% من أصوات الناخبين.

وقال رئيس اللجنة، الداه ولد عبد الجليل في مؤتمر صحفي إن النتائج الأولية أظهرت أن ولد الشيخ الغزواني حصل على 554956 صوتاً، مما يعادل نسبة 56.12% من أصوات الناخبين الموريتانيين.

وجاء في المركز الثاني المرشح بيرام الداه اعبيدي، الذي حصل على 22.10% من الأصوات، ما يعادل 218546 صوتاً. وحل في المركز الثالث رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، حمادي سيدي المختار، بنسبة 12.76% من الأصوات، وهو ما يعادل 126187 صوتاً.

وفي مؤتمر صحفي اليوم، أعلن المرشح بيرام الداه اعبيد رفضه الكامل لنتائج الانتخابات التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وقال ولد اعبيد "نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت عنها اللجنة لا تعني لي شيئاً، وأنا أرفضها جملة وتفصيلاً".

ومضى سيدي محمد قائلا "من المعروف أن الشعب الموريتاني قال كلمته ومنح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الثقة بمأمورية ثانية وهذه الثقة لم تأت عبثا بل جاءت نتيجة للإنجازات الكبيرة التي قام بها في المأمورية الأولى، رغم الظروف الدولية الصعبة و رغم ما شهده العالم من أزمات، كالأزمة الأوكرانية الروسية".

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية "جرت بشكل هادئ وقد شهد المراقبون الدوليون بذلك ولم يلاحظوا أي خروقات في الانتخابات التي جرت بشفافية وبنزاهة".

وعن الإجراءات الأمنية ودرجة الاستنفار الأمني في المدن الموريتانية، قال سيدي محمد "أؤكد كما قال وزير الداخلية الموريتاني أن جميع مناطق البلاد مؤمنة وأن عناصر الأمن يقظة وستكون حاضرة في أي مكان يشهد حركات غير طبيعية".

وشدد على أنه "لا توجد مشاكل أو مظاهرات في المدن الموريتانية باستثناء التي وقعت في العاصمة مساء أمس والوضع الآن تحت السيطرة".

وحول مدى انفتاح الحكومة الموريتانية على إجراء حوار مع المعارضة لتهدئة الوضع، قال سيدي محمد "الرئيس المنتخب سجل مساء أمس رسالة موجهة للشعب وقال فيها إنه يفتح الأبواب أمام كل المعارضة وكل الجهات، كما كان يفعل، وأن جو التهدئة والتشاور هو سمة المرحلة المقبلة وأن الأبواب ستظل مفتوحة للجميع وأيضا للمرشحين بما فيهم بيرام الداه اعبيد".