محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - دعا ممثلو بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا في جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء القادة الليبيين إلى المشاركة في محادثات من أجل استكمال العملية السياسية دعما لاستقرار البلاد.

وأكدت ممثلة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، أن استكمال العملية السياسية في ليبيا هو المسار الوحيد لتحسين الوضع الأمني في البلاد.

وأضافت في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في لبييا "ندعو قادة ليبيا للتعاون مع (المبعوث الأممي عبد الله) باتيلي دون شروط لمعالجة معوقات الانتخابات".

وحذرت المبعوثة البريطانية من أن الجمود في ليبيا "يترك الفرصة للأطراف الخارجية للسيطرة على البلاد واقتصادها، وهو ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار".

ومن جانبه، قال روبرت وود، ممثل أميركا لدى الأمم المتحدة إن الاتفاق السياسي ضروري لإجراء الانتخابات، ودعا قادة ليبيا للمشاركة في المحادثات.

وأضاف أن توحيد المؤسسة العسكرية أمر سياسي لضمان سيادة ليبيا، مشددا على ضرورة انسحاب كافة المسلحين والمرتزقة والأجانب من ليبيا دون تأخير.

وقال المبعوث الروسي خلال الجلسة إن تحقيق التسوية والاستقرار في ليبيا "لا يزال هدفا بعيد المنال".

وأضاف "نشدد على تشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا" معتبرا أن إجراء الانتخابات هو أفضل طريق لاستقرار البلاد.

وفي وقت سابق من الجلسة، أكد باتيلي أن الأمم المتحدة تواجه في ليبيا تحديات متزايدة وأن المنظمة الدولية تسعى للحفاظ على حيادها ونزاهتها.

وقال إن القادة الليبيين لم يتحلوا بحسن النية بعد، وحذر من أن شروط الأطراف الرئيسية تعرقل استكمال العملية السياسية.

كان مجلس الأمن قد أكد في بيان الشهر الماضي التزامه بعملية سياسية شاملة بقيادة ليبية ووساطة الأمم المتحدة بناء على قوانين الانتخابات التي أقرتها اللجنة المشتركة (6+6) لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن.

وعبرت الدول الأعضاء في المجلس في بيان نشرته بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة عن دعمها للمبعوث الأممي باتيلي ودوره في الوساطة لتعزيز العملية السياسية الشاملة في ليبيا، داعية المجتمع الدولي لدعمه.