• لندن

  • السبت، ٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٤٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:١٥ ص

ممثل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في السودان لـ(AWP): فتح ممرات آمنة في السودان لنقل المساعدات أصبح أمرا عاجلا

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد محمد بلعيش الممثل الخاص لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي في السودان، أن الاتحاد الأفريقي يركز الآن على حماية المدنيين الذين يتعرضون يومياً "لانتهاكات جسيمة" وكذلك توفير المساعدات الإنسانية لحوالي 20 مليون سوداني يواجهون خطر المجاعة، فضلاً عن 2.5 مليون إنسان باتوا مهددين بالموت.

وشدد بلعيش في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الجمعة على أن "فتح ممرات آمنة لتسيير المساعدات الإنسانية أضحى أمراً مستعجلاً وواجباً انسانياً يحتمه القانون الدولي".

وكان الإتحاد الأفريقي  قد بادر فور اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان 2023 إلى عقد اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي بحث الوضع المتوتر في السودان وأدان اللجوء إلى القوة لمعالجة خلافات سياسية وناشد الطرفين المتحاربين إيقاف الأعمال العدائية وتسوية الخلافات بينهما عن طريق الحوار.

وردا على سؤال عن أبرز النتائج التي خرج بها الاتحاد الافريقي في محادثاته مع ممثلي قوات الدعم السريع، قال بلعيش "أبرز النتائج هي الانخراط في حوار شامل يشارك فيه أصحاب المصلحة بدون اقصاء، يقود إلى إنهاء الحرب وبناء السودان الجديد".

وأضاف بلعيش أن رئيس مفوضية الإتحاد كان قد سارع  إلى الدعوة لاجتماع وزاري دولي في 20 أبريل نيسان 2023 بمشاركة دول عديدة فاعلة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة الإيغاد، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع انتهى "بإنشاء آلية موسعة تعنى بالأزمة السودانية.

كما قامت رئاسة مفوضية الإتحاد الأفريقي بإعداد خريطة طريق لتسوية الأزمة السودانية وصادق عليها مجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي تركزت حسب تصريحات بلعيش حول "وضع حد فوري للقتال من أجل وقف شامل لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي".

وقال الممثل الخاص لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي في السودان إنه تمت تعبئة جميع الوكالات الإنسانية المتعددة الأطراف والثنائية استعداداً للتدخل، وشرع الكثير منها في تقديم المساعدة حيثما أمكن ذلك.

وأضاف "آمل أن يتزايد هذا العمل في الأيام المقبلة مع ارتفاع الحاجيات والزخم الذي أحدثه مؤتمر باريس الإنساني، ثم  حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي. وينبغي تحذير الأطراف المتصارعة من العقوبات التي سيتعرضون لها في حالة ثبوت ارتكابهم لجرائم ضد المدنيين، ومساعدة دول الجوار لتخفيف عبء موجة اللاجئين الفارين من الحرب".

وتابع "الإتحاد الأفريقي الآن في مرحلة متقدمة لإنجاز البعد الحاسم لعملية سياسية شاملة لتسوية الأزمة السودانية، ويرمي إلى توحيد الجهود الدولية لأن تعدد المبادرات يشكل عامل تعقيد أكثر منه عامل تسهيل للحل".

وردا على سؤال حول مسألة الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها الأطراف المختلفة في السودان، قال بلعيش "سمة الحرب الجرائم والفظائع والدمار. ليست هناك عبر التاريخ حرب نظيفة. وبالتأكيد تطرح دائماً هذه المسألة مع كل الأطراف المعنية. لكن كل طرف يحمل الاخر مسؤولية الانتهاكات".

وأضاف "نحتاج لتفعيل الآليات الدولية، سواء الإفريقية أو الأممية، المتخصصة لإجراء تحقيق دقيق ونزيه في هذا الخصوص لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول ما يجري على الأرض" .