محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - تزايدت مخاوف نازحين يمنيين في مخيم السويداء بمحافظة مأرب بعد ظهور حالات إصابة بمرض الدفتيريا المعدي الذي يصيب الجهاز التنفسي وقد يؤدي لمضاعفات خطيرة تصل إلى الموت، الأمر الذي زاد القلق من انتشاره بين أطفال المخيم في ظل غياب التدابير الوقائية وتردي الأوضاع الإنسانية.

وقال الطبيب عبدالله المخلافي الذي يعمل في أحد فرق منظمة الهجرة الدولية في المخيم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنه تم رصد حالتي إصابة في أسبوع واحد تم نقلهما إلى المستشفى، وناشد المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية التدخل بشكل جدي لدرء المرض الخطير وسريع الانتشار.

وأوضح المخلافي أن الفريق الطبي الذي يعمل ضمنه غير قادر على تغطية احتياجات المخيم الذي تبلع مساحته 15 ألف متر مربع، وقال إن الأمر "يحتاج إلى تدخلات وإلى العمل قدر الإمكان طوال الأسبوع من دون التمكن من تغطية كل احتياجاته. نطالب المنظمات الإنسانية بالدعم".

وأضاف "المخيم كبير وفيه أمراض كثيرة منتشرة بين النساء والأطفال، منتشرة بشكل فظيع، بينها أمراض معدية مثل الدفتيريا وأحيانا نلاحظ انتشارا للحصبة ونرصد التهابات من سوء التغذية بشكل مخيف".

وأمام خيمة صغيرة يلهو الطفل حسن حسين كريشان عمره البالغ من العمر تسع سنوات مع ستة من إخوته، بعد تعافيه من الدفتيريا كما يقول سليم سلمان، مسؤول المربع الرابع في مخيم السويداء، الذي أضاف أن "الخوف الآن على الأطفال الذين يخالطهم إذا كان المرض ما زال في جسده، فهو معد وقد ينقله إلى غيره".

ويعد مخيم السويداء الواقع إلى الشمال من مدينة مأرب واحدا من أكبر المخيمات في المحافظة وتقدر عدد الأسر فيه بأكثر من ألفي أسرة نازحة.

وأدت الحرب في اليمن إلى نزوح آلاف الأسر عن ديارها إلى مناطق أكثر أمنا منها محافظة مأرب التي تضم أكثر من مليونين ومئتي ألف نازح بحسب تقرير نشرته عام 2023 الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة.