• أريانة

  • الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٤٩ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٤٩ ص

مخاطر صحية وبيئية تحاصر التونسيين جراء تكدس النفايات

(وكالة أنباء العالم العربي) - تسري مخاوف بين التونسيين من المخاطر الصحية والبيئية التي يمثلها تكدس النفايات في شوارع المحافظات المختلفة، وبينما يعزو البعض جذور المشكلة إلى سلوكيات المواطنين ينتقد البعض الآخر ما وصفوه بغياب الرقابة.

وقال الرئيس التونسي خلال زيارته إدارتي المعدات والنظافة التابعتين لبلدية تونس أواخر الشهر الماضي "الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو لا في رفع الفضلات ولا في تقديم الخدمات للمواطنين ولا في الإنارة العمومية ولا في تعهّد المقابر ولا في صيانة المنتزهات والمناطق الخضراء التي تحوّل أغلبها إلى مصبّ للفضلات بل أكثر من ذلك حتى بعض المستودعات البلدية تمّ إهمالها وصار جزء منها آيلا للسقوط".

وقالت لطيفة وهي إحدى سكان محافظة أريانة بشمال تونس "تكدس الفضلات اليوم أصبح مصدرا كبيرا بالنسبة للمواطنين من حيث انتشار الروائح الكريهة والحشرات بجميع أنواعها وهذا يعود بالأساس إلى رمي المواطن لأكياس النفايات دون احترام الأوقات المحددة و دون مبالاة".

في حين اعتبر محمد وهو من سكان المحافظة نفسها أن "غياب الرقابة" هو أساس الأزمة وأضاف "المطلوب من مسؤولي البلدية أن يقوموا بالمتابعة عن قرب حتى نتجنب تكدس النفايات".

وتثير قضية انتشار النفايات، بما في ذلك في تونس العاصمة التي عادة تكون قبلة السياح الأولى، جدلا في الشارع التونسي وسط تساؤلات عن الآليات الكفيلة بحلها خاصة بعد مرور عدة أشهر على حل الرئيس سعيد المجالس البلدية.

من جانبه عبر فتحي ماجري رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية عن أسفه لأن الأسلوب المتبع في التخلص من النفايات في البلاد ليس الأمثل وقال ما يلاحظ هو الطريقة المعتمدة حاليا في جل البلديات التونسية وعملية الجمع والنقل والإيداع بالمصبات سواء كانت مصبات مراقبة او مصبات وقتية و باعتماد تقنية الردم لهذه الفضلات".

وأضاف "في حقيقة الأمر ليست هذه الغاية المرجوة في التصرف المستدام في النفايات وكما نرى العديد من التجارب في عدة بلدان بتثمين النفايات ورسكلة (إعادة تدوير) البعض منها لتعود بالنفع على السكان لتصبح بدورها ثروة اقتصادية للبلاد وكذلك المحافظة على البيئة".

وتأتي أزمة تكدس القمامة في تونس في وقت تشهد فيه موجات حارة متكررة مما يزيد الوضع تعقيدا.