مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار أميركي يدعم مقترح بايدن بشأن غزة وحماس ترحب
أعضاء مجلس الأمن خلال التصويت على مشروع القرار الأميركي - المصدر: الأمم المتحدة (10 يونيو حزيران 2024)
  • نيويورك

  • الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠٢٤ في ٧:٣٣ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٣٨ ص

مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار أميركي يدعم مقترح بايدن بشأن غزة وحماس ترحب

(وكالة أنباء العالم العربي) - صوت مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين لصالح مشروع قرار أميركي يدعم مقترح الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة، في قرار سارعت حركة حماس إلى الترحيب به.

وأيد القرار 14 عضوا من أصل 15، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن جميع الدول الأعضاء في المجلس "تريد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، وإن الصفقة المطروحة "تلبي مطالب إسرائيل وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة".

وأضافت غرينفيلد "ننتظر أن توافق حماس على هذه الصفقة ولا يمكننا تحمل الانتظار إلى ما لا نهاية".

ودعت غرينفيلد إسرائيل لاتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، وقالت إن الفلسطينيين "يدفعون الثمن والأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور".

ورحبت حركة حماس "بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغيير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

وقالت الحركة في بيان إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

وعبرت الرئاسة الفلسطينية باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار "والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع ورفض أي تغيير جغرافي وديمغرافي وتنفيذ حل الدولتين ووحدة الضفة بما فيها القدس وغزة تحت السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية".

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية اعتماد القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة" داعية الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح عدد من الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفقا للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا. وتشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع.

ترحيب عربي وأوروبي

ورحبت وزارة الخارجية المصرية يوم الاثنين بقرار مجلس الأمن الدولي وقالت في بيان على صفحتها على فيسبوك "جددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة".

ودعت مصر إسرائيل وحركة حماس لاتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام صفقة وقف إطلاق النار في أسرع وقت "والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو شروط".

ورحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، باعتماد مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الأميركي

وقال في بيان إن اعتماد القرار "سيساهم في وقف الأزمة في قطاع غزة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

كما أشار إلى أن دول مجلس التعاون "ترحب بكافة الجهود الإقليمية والدولية لوقف الأزمة بما يضمن الأمن والسلام لأشقائنا الفلسطينيين"، وأشاد بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية في هذا السياق.

كما رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بقرار مجلس الأمن وقال "لا بد من لجم جماح العدوان الاسرائيلي بشكل فوري".

ومن جانبها، قالت مندوبة بريطانيا لدى المجلس باربرا ودورد خلال جلسة المجلس "أيدنا القرار كخطوة هامة لتحقيق إنهاء الصراع والاقتراب من سلام دائم".

وأضافت "الوضع في غزة مأساوي والمعاناة طالت والصفقة المطروحة أمر طالما دعت إليه المملكة المتحدة وأفضل سبيل لإخراج جميع الرهائن وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية".

وقال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، عمار بن جامع، إن بلاده أيدت مشروع القرار "لأنه يمكن أن يمثل خطوة نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وأضاف "أيدنا النص لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على الشعب الفلسطيني... لقد آن الآوان لوقف القتل".

كما رحب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بقرار مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين.

ودعا بوريل في بيان إلى التنفيذ الفوري للقرار، كما عبر عن دعم الاتحاد الكامل لخارطة الطريق الشاملة التي قدمها الرئيس الأميركي.

وحث بوريل الطرفين على قبول وتنفيذ الاقتراح، كما عبر عن استعداد الاتحاد الأوروبي "للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة".

امتناع روسي

من جانبه قال المندوب الروسي الذي امتنعت بلاده عن التصويت "منذ بداية الصراع ونحن ندعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة ولإطلاق سراح الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة".

وأضاف "مجلس الأمن يرحب بالاتفاق، ولكن تفاصيله ليست معروفة، الوسطاء فقط يعرفونها والمعلومات حول مشروع القرار التي تأتينا متناقضة".

وقالت مندوبة إسرائيل لدى مجلس الأمن خلال الجلسة "لا بد من ممارسة الضغط على حماس. حماس لم تخضع لأي مساءلة عن جرائمها من قبل المجلس. يمكن أن يبدأ الضغط الآن"

وأضافت "سنستمر في هذه الحرب حتى إعادة جميع الرهائن وتفكيك قدرات حماس".