• القاهرة

  • الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ١:٠٠ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ١:٠٠ م

مهرجان منصات في مصر يساعد صناع الأفلام الشباب على استخدام الفن السينمائي في التعبير عن أفكارهم

(وكالة أنباء العالم العربي) - يمنح مهرجان منصات بالعاصمة المصرية القاهرة الفرصة لصناع الأفلام الشباب في استخدام الفن السينمائي للتعبير عن أفكارهم عبر توثيق حكاياتهم وتاريخهم ورواياتهم الخاصة للأحداث.

وعلى مدار ثلاثة أيام، تابعت لجنة التحكيم أكثر من 40 فيلما ما بين روائي ووثائقي في دار سينما زاوية بوسط القاهرة ضمن النسخة الثامنة من المهرجان الذي دشنه نادي منتجي الأفلام المصري.

وعبر كاتب السيناريو تامر حبيب عضو لجنة التحكيم عن إعجابه الشديد بكثرة الأعمال المشاركة وتنوعها وخاصة الأفلام القصيرة، مشيرا إلى أن سهولة التواصل بين دول العالم ساهمت في نضوج الأفكار بشكل واضح في النسخة الحالية من المهرجان.

وقال "أنا مبسوط أنه يوجد هذا العدد ده من الأفلام بهذا المستوى من الجودة. أنا كنت عضو لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان لكن هذه المرة هناك طفرة وهناك عدد أكبر وجودة أفضل وأصدق".

وأضاف "أكثر شيء مميز في الأفلام أن كل واحد صادق جدا في فيلمه وتقريبا لا يوجد فيلم معمول بشكل مباشر. واضح أن تواصل العالم مع بعضه أوجد حالة من التنشيط وهذا ساهم في عمل أفلام قصيرة أكثر نضجا من السابق".

وجرى تقديم أفلام المسابقة الرسمية عبر ست منصات عرض انتهت كل منها بفقرة أسئلة وأجوبة مع صناع وصانعات الأفلام عبر حلقة نقاشية مفتوحة ضمت مختصين في الإخراج والتصوير السينمائي.

وأشاد أحمد عبد الله السيد عضو لجنة التحكيم بالأعمال التي شاهدها في النسخة الحالية وبالجوائز المالية المقدمة من المنظمين، ودعا صناع الأفلام للمشاركة بقوة في المهرجان العام القادم.

وقال "أنا فخور جدا بوجودي في لجنة تحكيم مهرجان منصات وفخور أكثر بالأفلام التي شاهدناها. شاهدنا أكثر من 40 فيلما قصيرا. أفلام طلبة وأفلام وثائقية وأفلام من كل التوجهات. المهرجان يمنح جوائز كثيرة جدا أغلبها جوائز مالية وهذا شيء لا نراه في مهرجانات كثيرة في مصر".

وأضاف "أنا فعلا أشجع كل صناع الأفلام على المشاركة في مهرجان منصات العام المقبل وأن يمنحونا فرصة أن نشاهد أفلامهم لأن الأفلام فعلا كانت ملهمة جدا وكانت بالنسبة لنا فرصة جيدة جدا أن نشاهد شكلا جديدا من السينما سيظهر في مصر في السنوات القادمة".

ومنحت النسخة الحالية من المهرجان جوائز لأفضل الأفلام الروائية والوثائقية في مسابقتي الأفلام القصيرة وأفلام الطلاب إلى جانب جائزتي الجمهور، فضلا عن الجوائز المخصصة للإخراج والسيناريو والتصوير السينمائي والمونتاج والتمثيل وتصميم الصوت وتصميم الإنتاج.

وقالت مديرة المهرجان نادين الدريني "نحن مهرجان غير هادف للربح وندعم الشباب ،صناع الأفلام والطلبة ممن يبدأون حياتهم. لدينا مسابقتان. الأولى هي مسابقة الأفلام والثانية هي منح الإنتاج".

وأضافت "مسابقة الأفلام منقسمة إلى أفلام طلبة وأفلام قصيرة. هذه السنة جاءنا ما يزيد على 100 فيلم في التقديمات. عندنا سبعة مبرمجين شاهدوا الأفلام واختاروا منها 42 فيلما لدخول المسابقة. أفلام روائية ووثائقية أيضا".

كما قدم المهرجان منح إنتاج سنوية لعدد من المشروعات السينمائية لدعم صناع وصانعات الأفلام الصاعدين حتى يتسنى لهم تقديم أفكارهم ورؤاهم وإيصالها للجمهور.

واستضاف المهرجان هذا العام برنامج "أفلام فلسطين" في خطوة تضامنية مع أهالي غزة الذين يعانون من ويلات الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وشارك المخرج المصري الشاب يوسف منيسي في أول مهرجان له بفيلم "من أين تبدأ الصورة" والذي يتحدث عما يحدث في فلسطين على مدار عقود طويلة وليس في الفترة الحالية فقط.

وقال "الموضوع يتحدث عن بعض المجازر التي حصلت في فلسطين من قبل عام 1948، من قبل النكبة حتى الآن. يسلط الضوء على بعض المجازر بحيث يعطي انعكاسا لما يحدث الآن، أو يمنح التعاطف مع أن ما يحدث لا يحدث الآن فقط لكنه يحدث منذ زمن طويل. هناك نمط معين سواء في الإعلام أو في البشاعة يحدث منذ زمن طويل وما زال يحدث".