• مراكش

  • السبت، ٦ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:٣٥ م
    آخر تحديث : السبت، ٦ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:٣٥ م

مهرجان في مراكش يبرز ثراء وتنوع التراث الفني المغربي ويعزز الروابط بين الأجيال

(وكالة أنباء العالم العربي) - تحتضن مدينة مراكش الدورة 53 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية المغربية والذي يبرز ثراء وتنوع التراث الفني للبلاد ويستهدف تعزيز الروابط بين الأجيال.

ويقام المهرجان تحت شعار "الإيقاعات والرموز الخالدة" بمشاركة المئات من داخل المغرب وخارجه على مدار خمسة أيام للتعريف بالفنون الشعبية للمملكة من خلال عروض متنوعة تقدم فيها المواهب المحلية إبداعاتها.

وقال محمد الكنيدري مدير المهرجان "هي دورة متميزة لأنها تعرف مشاركة كبيرة للفنانين من جميع الجهات المغربية بوجود أكثر من 700 فنان. هذه السنة لدينا ضيف شرف وهو دولة الصين التي تمثلها ثلاث فرق وإن شاء الله تؤدي في عدة مواقع".

وأضاف "كذلك لدينا هذه السنة شيء جديد وهو الأمسيات الموضوعاتية وسوف يكون في قصر الباهية لكل ليلة عرض مميز منها عرض دولي وعرض الصين والمغرب وعرض للاحتفاء ببعض أصناف الفنون الشعبية مثل فرقة أحواش الأطلس الكبير وكذلك الراي وفنون المغرب في الشمال الشرقي".

وستستمع الجماهير بالإيقاعات المختلفة والأهازيج والرقصات الشعبية التي ستقدمها الفرق الفلكلورية في لوحات فنية مستوحاة من الأشعار المستلهمة من التراث المغربي وتعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل منطقة.

وقال محمد خوخوشي عضو فرقة أحواش تيسنت بإقليم طاطا في جنوب شرق المغرب "فرقتنا هي من الفرق الوطنية الفلكلورية التراثية المشهور داخل وخارج الوطن وكان لها صولات وجولات. الفرقة تقدم نوعا من الفن يسمى في منطقتنا بفن رقصة الدرس وهو نوع من أنواع فن أحواش وهناك أنواع متعددة. نحن في منطقة الجنوب الشرقي ومنطقة السوس المجاورة معروفة بفن أحواش".

وأضاف "فرقة تيسنت هي جزء من هذه الفسيفساء وهذا المشهد الفني كما تتقدم رقصة أحواش. وهي رقصة تعتمد على وجود فنان وفنانة في الوسط بلباس تقليدي أبرزه الخنجر والذي يرمز الى الكرم لأن الفنان في الآخر يسلم هذا الخنجر إلى الفنانة وهذا يدل على الكرم وعلى الرجولة والاستعداد للمواجهة".

ويستضيف المسرح الملكي أغلب فعاليات الدورة في حين تحتضن مواقع أخرى بمراكش فقرات من البرنامج مثل ساحة الحارثي وساحة جامع الفنا التاريخية إضافة إلى قصر الباهية الذي سيشهد تنظيم فقرة تتطرق إلى مجموعة من الجوانب المرتبطة بالاطلاع على التراث الفني الصيني.

وقال محمد مفتوحي رئيس فرقة عبيدات الرمى "الأجواء جميلة في مراكش بالدورة 53. هذا الشيء أخذناه أبا عن جد. نحن نفرح للمجيء إلى هذا المهرجان لكي نتعرف على فرق أخرى من مختلف المدن لكي نتابع (فنون) أحواش والدقة المراكشية وعبيدات الرمى التي هي فن تراثي".

وأضاف "هذ المجموعة عندها تاريخ وجولات في الدول العربية والأوروبية مثل اليونان وقطر والبحرين وعندها جولات في جميع أنحاء المغرب. نحن فخورون جدا".

ويشارك أكثر من 30 فرقة فلكلورية مغربية إضافة إلى فرق من الصين وإندونيسيا وبوركينا فاسو في الدورة الحالية التي يرى منظمون أنها ستساهم في صقل الحوار بين الماضي والحاضر مع الحفاظ على حيوية هذه الأشكال الفنية التعبيرية التي تحدد الهوية المغربية.