محللون إسرائيليون عن اقتراح بايدن: الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة
  • تل أبيب

  • السبت، ١ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:٠٤ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٢٢ ص

محللون إسرائيليون عن اقتراح بايدن: الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة

(وكالة أنباء العالم العربي) - كان لاقتراح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة أثر كبير في إسرائيل، ففي الوقت الذي عارض البعض الاتفاق، رأى خبراء ومعلقون أنه الفرصة الأخيرة لوضع حد للحرب.

وتضمن المقترح، الذي قال بايدن إنه مقدم من إسرائيل، وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة وذلك على ثلاث مراحل.

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله تعقيبا على اقتراح بايدن "إنه خطاب ضعيف وانتصار لحماس، إنه لا يفهم الواقع هنا".

وقالت حركة حماس في بيان إنها تنظر إلى خطاب الرئيس الأميركي بإيجابية وتنتظر توضيحات من الوسطاء.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين القول إن العائق الأكبر أمام التوصل لاتفاق حتى الآن هو كيفية الوصول إلى صيغة تؤدي لتعهد إسرائيل بعدم مواصلة القتال في غزة، وفي نفس الوقت الحفاظ على أهدافها المتمثلة في إعادة الرهائن وإسقاط حكم حماس.

وقال بايدن إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وستشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل" وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن من النساء وكبار السن والجرحة في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفقا للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا.

وستشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية، التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع.

لكن بايدن قال إن المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع، وسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات.

ويعتقد المحلل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية نير ديبوري أن ما طرحه بايدن هو الفرصة الأخيرة لاتخاذ القرارات في إسرائيل.

وقال "بعد كلمة بايدن ظهرت بعض النقاط وبعض علامات الاستفهام. تحدث بايدن في كلمته عن الوقت المناسب لاتخاذ القرارات، وفي الواقع، لقد أعطى فرصة أخيرة".

وبحسب ديبوري، فإن بايدن مقتنع بأنه لا يوجد نصر مطلق يمكن لإسرائيل أن تحققه في غزة، وبالتالي لديها فرصة الآن لاتخاذ قرارات تؤدي لإنهاء الحرب.

وأضاف "بايدن يقول بوضوح شديد إن هناك مراسلات مباشرة مع نتنياهو، وبالتالي القناعة هي أن نهاية الحرب في غزة يمكن أن تؤدي إلى بقاء حماس لكن تكون إدارة غزة بترتيب محلي وإقليمي".

أما المحللة السياسية في هيئة البث الإسرائيلية دانا فايس فأكدت أن بايدن يريد أن يقول للإسرائيليين إن أمامكم فرصة الآن ويجب عليكم التقاطها في ظل الكثير من المتغيرات.

وقالت إن ما يريد بايدن قوله لإسرائيل إن الأمر ليس مجرد صفقة لتبادل أسرى، بل سلام دائم وتطبيع علاقات مع الدول العربية من خلال خطة من ثلاث مراحل تؤدي لنهاية القتال.

من جانبه، وصف المحلل السياسي في هيئة البث الإسرائيلي يونا ليبزون ما قاله بايدن بأنه خطاب نهاية الحرب.

وقال "كلنا نتذكر خطاب بايدن في بداية الحرب، وخطاب الليلة الماضية ربما نتذكره باعتباره خطاب نهاية الحرب. قالها بايدن رسميا ولأول مرة بمثل هذه العبارات، وليس خلف الكواليس... وقدم الخطوط العريضة الحقيقية لإنهاء الحرب وليس فقط وقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح المختطفين".

وأضاف ليبزون "بايدن يريد القول إنه طيلة الوقت ملتزم بهدف القضاء على حماس، وإنه لن يكون من الممكن تنفيذ (هجمات) السابع من أكتوبر مرة أخرى، وفي رأيه لم تعد حماس قادرة... على تنفيذ عملية مماثلة، وبالتالي بالنسبة للأميركيين، فإن جميع الأهداف العسكرية الإسرائيلية قد تحققت".