• سهل الروج

  • الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٣١ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٣١ ص

محاصيل إدلب الصيفية تئن تحت وطأة تقلبات المناخ وارتفاع التكلفة

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعاين أحمد المحمد بحسرة محصول الطماطم ليجد غالبية الثمار وقد فسدت قبل أن تنضج أو اقتاتت عليها جرذان الحقل بعد أن انتشرت الحشرات والقوارض الضارة في مزارع سهل الروج في إدلب بشمال غرب سوريا.

ويقول المزارع السوري إن الظروف المناخية وراء الضرر الكبير الذي لحق بمحصوله في موسم أقبل عليه متفائلا بعد حل أزمة المياه التي أرهقت المزارعين في السنوات الماضية.

يقول المحمد "صحيح أن العام الماضي عانينا من شح الأمطار لكننا لم نواجه هذا الكم من الأمراض. تسببت الامطار التي تلقيناها أخيراً بهذه الأمراض لأنها زادت من رطوبة الأرض فكثرت وانتشرت الحشرات".

يتحدث أبو أحمد وهو مزارع في سهل الروج عن حقل الطماطم الذي زرعه أصيب بعدة آفات أدت لتلف المحصول، ويقول إن الأدوية الحشرية التي استخدم إلى إنقاذه لم تجد نفعا.

ويشير لمعاناة أخرى ترهق مزارعي السهل وتتمثل بارتفاع أسعار الوقود وعبوات تحميل الخضروات واجور العمال وتكاليف النقل.

وقال بحسرة وهو يملأ ثمار الباذنجان في أكياس من البلاستيك "سعر كيلو الباذنجان بليرتين وليرة ونصف تركي بينما سعر الصناديق مرتفع يبلغ ثمن الواحدة منها سبع أو ثماني ليرات. يعني نأخذ المحصول بالسيارة إلى السوق من دون أن نتمكن من تحصيل ثمن الصناديق واليد العاملة والوقود".

يوضح مزارع آخر أن زراعة الطماطم كلفت المزارعين كثيراً ولم تأت بالنتائج المرجوة بسبب تغير المناخ، وقال شارحاً إن برد الشتاء يؤدي في العادة إلى  قتل الحشرات والجرذان الحقل المضرة، لكن الجو كان دافئاً فخرجت الحشرات التي أضرت بزرعنا كثيرا".

ولفت حمود أبو أحمد إلى ضرورة اعتماد خطة شاملة للمعالجة حتى لا يذهب التعب والمجهود سدى قائلاً "إذا أنا عالجت لم يعالج جاري لا نستفيد من شيء".

ويقول ساري الأحمد رئيس الجمعية التعاونية للفلاحين في قرية البالعة إنه بعد انقطاع دام ثلاثة عشر سنة لمياه عين الزرقا عن سهل الروج عاد الضخ من جديد الامر الذي شجع المزارعين على زرع المواسم الصيفية بعد أن كان اعتمادهم في السابق على الزراعات الشتوية فقط.

وأضاف شارحاً "واجه بعض المزارعين صعوبات بسبب تغير الأحوال الجوية فالأمطار التي جاءت نهاية الموسم أدت لانتشار الآفات الزراعية مثل الفئران والحشرات والجراد انتشار أمراض فطرية كلفت المزارعين أثماناً باهظة لعلاجها."

يأمل المزارعون أن تتحرك الجهات الرسمية لمساعدتهم في المكافحة تحتاج لجهود كبيرة وحملات رش منتظمة حتى يتم القضاء عليها لتلافي المزيد من الخسائر.