محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - وسط انتشار كبير لبسطات بيع الخضر والفواكه والأسماك وغيرها من السلع في شوارع الديوانية بالعراق، أعلنت سلطات المحافظة عن فتح ستة آلاف وظيفة للحد من هذه الظاهرة.

وكشفت الحكومة المحلية في الآونة الأخيرة عن إعداد قاعدة بيانات بالطرق الرئيسية التي يشغلها الباعة المخالفون.

وقال زهان فريد، الناطق الرسمي باسم حكومة الديوانية المحلية "في الآونة الأخيرة ظهرت عدة حالات من البسطيات العشوائية في الطرق الرئيسية. اتخذت الحكومة المحلية في الديوانية عدة إجراءات منها تشكيل لجنة لاحتساب قاعدة بيانات للموجودين بالطرق الرئيسية وكذلك فتح درجات التعيين والبالغة ستة آلاف درجة تعين في محافظة الديوانية من أجل شمول أعداد أكثر من أعداد أصحاب البسطيات العشوائية"

لكن أصحاب البسطات يشتكون من ملاحقة السلطات لهم، وقال رعد عباس الذي اضطر لترك دراسته وفشل في الحصول على عمل فقرر إنشاء بسطة لبيع الخضر والفاكهة في أحد شوارع الديوانية "أنا طالب صف سادس علمي تركت الدراسة بسبب الظروف المالية عطال بطال لا عندي راتب لا عندي شبكة اجيت فتحت بسطية بالشارع البلدية تركض ورانا (تلاحقنا) عندي عائلة برقبتي أريد إطعامها. أريد أن أعرف كيف أطعم هذه العائلة".

أما ستار جاسم الذي تحدث بأسى عن الفقر المدقع الذي يعيشه هو وأسرته فقال إنه يعمل في جمع المخلفات البلاستيكية وبيعها ليعولها وقال "قالوا إن هناك قروضا للعاطلين عن العمل وكلما نقدم للحصول عليها لا يقع علينا الاختيار. نعاني من الفقر الشديد".

وقال محمد الموسوي الذي يبيع سلعا على بسطة منذ كان عمره عشر سنوات وأصبح الآن في الخمسين من عمره إنه كان يتمنى الحصول على وظيفة على سبيل المثال في مجال النسيج وتعيينه لكنه أنحى باللائمة على المحسوبية في عدم حصوله على عمل وقال "لو كنت اشتغل بمجال النسيج بالمطاط وتم تعييني كنت أفدت الدولة وأفدت نفسي وحصلت على معاش تقاعد".

وفي السنوات الأخيرة ارتفعت معدلات البطالة بين العراقيين. وكشف برنامج الأغذية العالمي في تقرير عن أنشطة دعم المستوى المعيشي والتأقلم مع تبعات التغير المناخي في العراق أن معدل البطالة بين الشباب بلغ 35%.

لكن الأرقام الرسمية العراقية تشير إلى أن نسب البطالة في العراق بموجب آخر مسح نفذه الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وصلت إلى 16.5% بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و63 عاما.