• لندن

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٩:٥٢ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٩:٥٢ م

محافظ البنك المركزي اليمني لـAWP: الاجتماع مع بعثة الاتحاد الأوروبي بحث التدخلات المطلوبة من المانحين

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي إن اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي مع المسؤولين اليمنيين في عدن بحث أوضاع البلد الاقتصادية والتدخلات المطلوبة من المانحين لمساعدة البلاد.

وأبلغ المعبقي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء بأنه ووزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب ووزير المالية سالم بن بريك ووزير الكهرباء مانع بن يمين ناقشوا مع سفراء الاتحاد الأوروبي "أوضاع البلد الاقتصادية والتدخلات المطلوبة من المانحين، وكذلك الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بحق البنوك التي مراكزها في العاصمة صنعاء بعد تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية".

وأعادت الولايات المتحدة إدراج جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، في قائمة الإرهاب بسبب هجماتها على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعد أن كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أزالتها من القائمة في 2021. وفرض الاتحاد الأوروبي كذلك عقوبات على الحوثيين.

ويهاجم الحوثيون السفن قبالة سواحل اليمن منذ عدة أشهر تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن إن سفير التكتل الاتحاد غابرييل مونويرا فينيالس وسفيرة فرنسا كاثرين كورم-كمون وسفيرة هولندا جانيت سيبن وسفير ألمانيا هيوبرت ياغر حثوا بعد زيارة مشتركة إلى اليمن على "تضافر الجهود لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف بالغة الصعوبة".

وأكد المعبقي أن الوضع الإنساني في اليمن ازداد تدهورا "منذ تعطيل الحوثيين لمرافئ النفط ومنع الغاز، وأعمالهم في البحر الأحمر".

وقال "بالتأكيد هناك تداعيات إنسانية كبيرة ليس فقط على مستوى المناطق التي تحكمها الحكومة، ولكن أيضا الوضع أسوأ في المناطق التي تحكمها الميليشيات (الحوثيين) باعتبار أن كثيرين من العاملين ومن الموظفين ومن الذين يحصلون على دخولهم من الحكومة الشرعية، أسرهم في الجانب الآخر تحت سيطرة الميليشيات مع انحسار الدخل الحكومي تقريبا من 20 إلى 30 بالمئة.

"هناك تدن كبير في الدخول، بالإضافة إلى أن الميليشيات الحوثية لا تدفع المرتبات منذ 2015. الوضع الإنساني ازداد تدهورا في جميع المناطق اليمنية نتيجة هذه الأحداث، نتيجة مهاجمة موارد النفط والغاز وأيضا ارتفاع الأسعار خاصة أسعار التأمين والنقل بعد أحداث البحر الأحمر".

وأضاف "كل ذلك ألقى بظلاله على معيشة المواطن اليمني ودفع معدلات الفقر لتتجاوز 80 بالمئة، وكذلك أيضا انحسار الخدمات خاصة خدمات الكهرباء، حيث زادت ساعات الإطفاء (انقطاع الكهرباء) إلى عشر ساعات وأحيانا تتجاوز 12 و15 ساعة في اليوم".

كما دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في زيارتهم إلى عدن اليوم الأربعاء إلى "مواصلة الانخراط البناء" في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مؤكدين على دعمهم لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة نحو تسوية سياسية شاملة وعادلة في اليمن.

وقال محافظ المركزي اليمني إنه ينبغي بناء المؤسسات الحكومية بالتزامن مع عملية السلام في البلاد.

وأضاف "سواء كان هناك سلام أو حرب، التوقف هو موت وانعدام للحياة، فاستمرار العمل واستمرار البناء حركة مطلوبة ودائمة لاستمرار الحياة".

وتدور رحى الحرب في اليمن منذ تسع سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها وأخرى تحت سيطرة الحوثيين وتسببت في ظروف إنسانية واقتصادية مروعة.