• القاهرة

  • الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٤٦:٣٥ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٤٦ ص

معرض للصور الفوتوغرافية بالقاهرة يسلط الضوء على تاريخ شبه مجهول لميدان التحرير

(وكالة أنباء العالم العربي) - يسلط معرض للصور الفوتوغرافية بالقاهرة الضوء على تاريخ شبه مجهول لميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية.

يجمع المعرض صورا تعود لما يقرب من 120 عاما وتستعرض حالة الميدان العمرانية في أزمنة مختلفة بهدف كشف مستويات من الذاكرة المنسية عنه.

المعرض ينظمه طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة وهو جزء من فعاليات مهرجان التحرير الثقافي الذي انطلق في وقت سابق هذا الشهر ويستمر حتى 25 أبريل نيسان الجاري.

واستعان المنظمون بعشرات الصور من الأرشيف المحفوظ بمكتبة الكتب والمخطوطات النادرة التابعة للجامعة. وتوجد تحت كل صورة بيانات تعريفية متصلة بتطبيق إلكتروني عبر نظام الاستجابة السريعة (كيو. آر. كود) يتيح للزائر التعرف على تفاصيل الصور وقراءة النصوص الأدبية المرتبطة بها .

ومن بين الصور النادرة  التي يشملها المعرض صورة للميدان في فترة الاحتلال البريطاني لمصر ومن خلال التطبيق يقرأ الزائر نصا للكاتبة الراحلة لطيفة الزيات في روايتها المعروفة (الباب المفتوح) يدور حول مظاهرات اللجنة الوطنية للطلبة والعمال التي جرت في التاسع من فبراير شباط عام 1946.

وتظهر صورة نادرة أخرى للميدان تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي تراما يمر به ويصاحبها نص أدبي كتبه  إحسان عبد القدوس عن عربة السيدات في ذلك الترام.

ويقدم المعرض كذلك صورا نادرة لمجلات أصدرها طلاب الجامعة الأميركية تظهر تفاعلهم مع الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية التي شهدتها مصر والعالم العربي خلال أكثر من مئة عام.

تسرد تلك المجموعة الأرشيفية بصريا مشاركات عديدة لطلاب الجامعة في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، ومن بينها الاحتجاج على حوادث اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم الإبراهيمي من قبل القوات الإسرائيلية عام 2002، وكذلك المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير احتجاجا على الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

تقول المشرفة على المعرض دينا حشمت الأستاذ بقسم الدراسات العربية بالجامعة الأميركية بالقاهرة "كنا نرغب في إزاحة الصورة النمطية الشائعة عن ميدان التحرير وهي صورة تكرست أكثر وأكثر خلال أحداث 2011 ورأينا أن من الضروري إبراز التاريخ المجهول للميدان عبر إتاحة المزيد من الصور البديلة  التي تم طمسها من خلال الذاكرة المهيمنة".

وأضافت أن الباحثين في مكتبة الكتب النادرة التابعة للجامعة بذلوا جهدا كبيرا وأتاحوا أمام الطلاب المشاركين في المعرض مواد أرشيفية فريدة.

ومضت قائلة إن المعرض ساعد "في الكشف عن مخزون بصري هائل يربط الصورة بنصوص أدبية غير معروفة بالقدر المناسب".

وأوضحت أنها اختارت النصوص المصاحبة، ودعت طلابها إلى دمجها مع ما يرونه ملائما من الصور الأرشيفية.