معرض فني في القاهرة يظهر تضامن طلاب جامعيين مصريين مع القضية الفلسطينية
إحدى لوحات معرض (نسيج) في مركز الفنون بمؤسسة الأهرام الصحفية في القاهرة (2 يونيو حزيران 2024)
  • القاهرة

  • الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٤٠ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٤٠ ص

معرض فني في القاهرة يظهر تضامن طلاب جامعيين مصريين مع القضية الفلسطينية

(وكالة أنباء العالم العربي) - يظهر معرض فني افتتح يوم الأحد في مركز الفنون بمؤسسة الأهرام الصحفية تفاعل طلاب في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان في القاهرة مع القضية الفلسطينية.

وشارك في معرض (رؤى) الذي يستمر ثلاثة أيام فنانون هواة بأعمال تنتمي لفن النسيج والتصوير الزيتي والفوتوغرافي وفنون التجهيز في الفراغ.

وقال محمود حماد (22 عاما) الطالب في السنة النهائية بقسم النسيج في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان "تقوم غالبية الأعمال المعروضة على فنون النسيج والتعشيق بين النسيج واللحمة من خلال ماكينات النسيج".

وأشار حماد إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي التي دفعت الطلاب إلى تحمل مسؤولية التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين من خلال مشروعات التخرج.

وأضاف "أردنا التعبير عن موقفنا إزاء المأساة التي تشهدها غزة، ولم نقم سوى بنقل الوقائع من المواد المتوفرة على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي".

ووفقا لحماد، من المفترض أن تؤهل مشروعات التخرج أصحابها للعمل في المستقبل في مجال هندسة النسيج "وبالتالي فهم ليسوا فنانين محترفين، لكنهم أرادوا تنفيذ أعمال فنية تعكس تفاعلهم مع الشعب الفلسطيني".

وكشفت الطالبة إسراء سلامة (21 عاما) أن اللوحات التي تعرضها تعكس رغبتها في التضامن مع القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أعمالها تم تصميمها أولا على برامج وتطبيقات متخصصة في النسيج ثم قامت بتنفيذها على الماكينات.

وعلى الرغم من أن غالبية الأعمال من تنفيذ طلبة جامعيين، فإنه جرى الاتفاق على بيع الكثير منها. وتقول إسراء "سعى بعض رواد المعرض لشراء بعض الأعمال لكننا اعتذرنا لهم لكونها أعدت في إطار الالتزام بمشروع التخرج مع إدارة الكلية، لكن يمكن بيعها بعد تسعيرها من قبل متخصصين".

ويضم المعرض مجموعة من المجسمات التي تصور مشاهد من المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، كما تصور بعض المجسمات نشاط مقاتلين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل الأنفاق في قطاع غزة.

وبخلاف الأعمال التي قدمها طلبة كلية الفنون التطبيقية، ضم المعرض أعمالا من فنانين هواة في مجالات التصوير الفوتوغرافي والتصوير الزيتي والأعمال المركبة.

وكان عمل من تنفيذ الفنانة ابتهال محمد، التي تخرجت من كلية الفنون الجميلة، من بين أبرز الأعمال في المعرض، ويضم علم فلسطين بطريقة أفقية في صورة مجسم، وزرعت في داخله تماثيل لبعض الجنود تم نحتها من البلاستيك للتدليل على استمرار المقاومة.

وقالت ابتهال "يؤرخ العمل المجسم لقصة المقاومة الفلسطينية منذ أن تبنت خيار المقاومة برمي الحجارة ثم بالعمل من خلال الأنفاق وصولا إلى العملية التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر".

يضم العمل كذلك بعض العلامات والخامات البصرية الدالة على وجود بيت داخل نسيج العلم سيتم العودة إليه لينطلق الفلسطينيون في وطنهم من جديد.

وأضافت ابتهال "النصر وعد سيتحقق، وهذا ما يسعى العمل الفني لتأكيده".