• خان يونس

  • الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٢١ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٦ ص

معاناة مرضى الكلى في قطاع غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعاني قرابة 300 مريض كلى في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة من مضاعفات صحية خطيرة مع تخفيض عدد جلسات العلاج بسبب نقص الدواء والمعدات الطبية في المستشفى.

وأكد رائد مصلح أخصائي أمراض الكلى في المجمع أن عدد المرضى يزداد يوميا وسط ظروف صعبة يعاني منها المستشفى نتيجة نقص الكوادر الطبية في المكان والأجهزة المخصصة للعلاج.

وقال "عدد المرضى يزداد يوميا، الآن عدد المرضى الذين يخضعون لعمليات غسل دموي للكلى في مجمع ناصر الطبي حوالي 300 مريض، طبعا هذا العدد كبير جدا نسبة وتناسبا مع عدد العاملين في الكادر الطبي، سواء أكانوا ممرضين أم أطباء، وكذلك مع عدد الأجهزة الطبية التي تستخدمها هذه الفئة من المرضى".

وأشار مصلح إلى أن مناشدات المجمع لتوفير المعدات الطبية اللازمة لعمليات غسل الكلى لم تلق الاستجابة على الإطلاق وهو ما فاقم من معاناة وآلام المرضى.

وأضاف "طبعا نحن نعاني من نقص شديد في أجهزة الغسل الدموي وناشدنا المساعدة أكثر من مرة، ذلك أن الأجهزة تعمل على توفير الغسل الدموي للمرضى لثلاث جلسات أسبوعيا، فلذلك يخضع جميع مرضى الغسل الدموي إلى جلستين أسبوعيا فقط، وهذا طبعا لا يكفي لتحسين القدرة الجسدية والصحية للمرضى، فلذلك هم يعانون دائما من زيادة في الوزن وضيق في التنفس، ما يؤثر سلبا على صحتهم".

واشتكى أحد مرضى الكلى المترددين على المجمع الطبي من تخفيض عدد ومدة جلسات العلاج ما تسبب بمضاعفات صحية شديدة للمرضى.

وقال "نعاني يوميا وكل لحظة، فبشكل عام، الناس الذين يموتون مرة واحدة نحن نموت كل يوم مرة بالمقارنة معهم، يوميا نحن نعاني، للأسف الغسيل الدموي كان قبل الحرب متوفرا 3 مرات في الأسبوع، وكل جلسة تدوم لأربع ساعات، الآن نحن نغسل مرتين في الأسبوع والجلسة الواحد لساعتين".

وأضاف "هذا نجم عنه ترسيب سوائل في الجسم وتعب شديد وإرهاق للمريض على مدار الساعة يوميا لدرجة أنه لم يعد قادرا على الوقوف أو المشي أو حتى يذهب إلى بيت الخلاء لقضاء حاجته".

وناشدت والدة مريض الكلى الفلسطيني عدي اللحام توفير العلاج اللازم لابنها بعدما أوضحت أن حالته الصحية تزداد سواء يوما بعد يوم منذ أكثر من شهرين.

وقالت "اكتبوا له علاجا، أقولها صادقة وأقسم على ذلك أني لم أعثر له على علاج، إنه الآن يعاني بشدة من النزيف والإسهال، منذ أكثر من شهرين هو ينزف ولم يتوقف لديه الإسهال".

وأضافت "أتجول في المستوصفات الطبية ولا أجد له علاجا، لا أعرف ما الذي يتوجب علي فعله، إلى متى هذه المعاناة وإلى متى هذا المقت الذي نعيشه؟".

ويصف مريض الكلى المسن حسني حجم المعاناة التي يعيشها المرضى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وقال "نعاني طول الانتظار، ونعاني كثرة المصاريف، فأنا ساكن في مواصي خان يونس فأحتاج كل يوم ما لا يقل عن 40 إلى 60 شيقلا كي أصل إلى هنا، هذا صعب علينا جدا".

وأضاف "كما أن الطعام الذي نتناوله غير صالح لمرضى الكلى، فكل المأكولات المتوفرة مليئة بالمواد الحافظة، لا تتوفر المياه حتى، ننتظر طويلا حتى يوفروا لنا بعض المياه".

وتحدث مريض الكلى أحمد المصري عن معاناته قائلا "أنا أخضع لغسل كلى والحمد لله رب العالمين، نعاني من الطرقات ونعاني من المستشفيات بسبب عدم توفر المستلزمات التي نطلبها، ينقص كثير من الأشياء".

كانت وزارة الصحة في غزة اشارت إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية داخل القطاع تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.

وذكرت الوزارة أن أدوية مرضى غسل الكلى، خاصة للأطفال أوشكت على النفاد، ما يهدد حياة قرابة ألف شخص، كذلك الحال بالنسبة للأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية وأدوية الأمراض المزمنة وأدوية الأمراض النفسية.