مدير صحّة شمال دارفور لـAWP: المستشفى الرئيسي بالفاشر لم يخرج عن العمل وما زال يقدّم خدماته بشكل طبيعي
سور مستشفى الفاشر الجنوبي، (المصدر: صفحة حاكم إقليم دارفور، مني أركون مناوي في فيسبوك)
  • الخرطوم

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٠٠ م
    آخر تحديث : الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:١١ ص

مدير صحّة شمال دارفور لـAWP: المستشفى الرئيسي بالفاشر لم يخرج عن العمل وما زال يقدّم خدماته بشكل طبيعي

(وكالة أنباء العالم العربي) - نفى الدكتور إبراهيم خاطر، مدير عام وزارة الصحّة في ولاية شمال دارفور السودانيّة، اليوم الأربعاء أن يكون المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر قد خرج عن العمل.

وقال خاطر في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن المستشفى الجنوبي، وهو المستشفى الرئيسي في المدينة، "لم يخرج عن العمل وما زال يقدّم خدماته للمرضى والمصابين بصورة طبيعيّة؛ لكن هناك مخاوف من المرضى والزوّار بسبب القصف الذي يتعرّض له المستشفى".

وكانت تقارير قد تحدّثت في وقت سابق عن توقّف العمل في المستشفى، الذي لجأ إليه مئات الجرحى والمصابين جرّاء المعارك المستمرّة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة، منذ حوالي شهر.

غير أن خاطر وصف ما ورد في تلك التقارير بأنّه "كلام غير صحيح وشائعة"، قائلا إن المستشفى الجنوبي يعمل كما كان؛ لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المستشفى تعرّض للقصف عدّة مرات".

وتابع "لكن بعزيمة الطواقم الطبيّة والعمّال والموظفين وجمهور الفاشر ولجنة إسناد الصحّة بقيادة الولاية والشركاء الآخرين من المنظّمات الوطنيّة والعالميّة لم يتوقّف العمل نهائيّا".

أضاف "نتوقّع كلّ السنياريوهات ونضعها في الاعتبار، لأنّ العدو (في إشارة إلى قوّات الدعم السريع) هدفه الأول شلّ حركة المواطن بالقصف المتكرّر للأسواق والأحياء الآمنة ومحطّات المياه والمراكز الصحيّة وكلّ الخدمات... لكن هناك إصرارا وعزيمة لتقديم الخدمات بما نمتلكه من موارد بشريّة وماديّة".

وأردف قائلا إنه "إذا توقّف العمل في المستشفى، لدينا مجموعة من الخطط البديلة، حيث جهّزنا عددا من المشافي والمراكز الصحيّة؛ نحن نُقاتل بالسلاح الذي نمتلكه ونعرفه، وهذه رسالتنا لكلّ من يظنّ أنّ القصف يُرهب الكوادر والطواقم الصحيّة... التزامنا باستمرار العمل هو التزام وطنيّ وأخلاقيّ لن نحيد عنه إلى آخر رمق".

واعتبر خاطر أنّ الوضع الصحيّ في مدينة الفاشر "مستقرّ نسبيّا؛ وأيّ شخص وصل المستشفى يستطيع أن يُقابل الأطباء مع توفير خدمات المعامل والإشعاع والتنويم والعمليّات الجراحيّة العامّة والباطنيّة، وحتّى الأسنان وخدمات الأطفال والنساء والولادة".

وتفرض قوّات الدعم السريع حصارا مُحكما على مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دوليّة وإقليميّة من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من مُدُن الإقليم المضطّرب جرّاء الصراع.

كانت وزارة الخارجيّة السودانية قالت يوم الثلاثاء إن قوات الجيش أسقطت 20 طنّا من الأدوية المُنقذة للحياة والمستلزمات الطبيّة في ولاية شمال دارفور في إطار اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها للتخفيف من الأوضاع الإنسانية في الولاية.

ونقلت الوزارة عن وزير الصحّة المكلّف هيثم إبراهيم تأكيده التزام الصندوق القوميّ للإمدادات الطبيّة بإيصال الأدوية والمستلزمات الطبيّة إلى جميع مناطق البلاد.

اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل مفاجئ في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتّر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنيّة تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.