مدير منظمة وحدة دعم الاستقرار في حلب لـAWP: أياد خفية تؤجج الوضع مع تركيا
سوريون يشيعون قتلى قال ذووهم إنهم سقطوا برصاص الجانب التركي في مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب.
  • لندن

  • الثلاثاء، ٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٤٧ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٥٦ ص

مدير منظمة وحدة دعم الاستقرار في حلب لـAWP: أياد خفية تؤجج الوضع مع تركيا

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال منذر سلال مدير منظمة وحدة دعم الاستقرار في حلب إن المظاهرات وأعمال الشغب في ريف حلب ضد الأتراك هي ردة فعل لسلسة أحداث، مؤكدا أن هناك "أيادٍ خفية" تهدف لإشعال التوتر بين السوريين والأتراك.

وأوضح سلال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن ما قبل أحداث ولاية قيصري التركية، كانت هناك تصريحات عن التقارب التركي مع النظام السوري واحتمال عقد اجتماع بين النظام السوري وتركيا في بغداد، فكان هتناك حالة من عدم الرضا بين السوريين داخل سوريا. ثم  ترافق هذا الموضوع بعمليات التهجير أو البحث عن المخالفين بشكل مكثف داخل تركيا، ما أدى لتوترات خلال الأيام الماضية بشكل كبير.

وانتشرت دعوات لمظاهرات في مناطق متعددة من ريف حلب وأمام النقاط التركية في إدلب، تنديداً "بالتعامل العنصري ضد السوريين في تركيا وترحيلهم القسري ومحاولات التطبيع وفتح المعابر مع النظام السوري" حسب الدعوات.

وأمس الاثنين قام متظاهرون بقطع الطرق أمام السيارات والشاحنات التركية في مارع وسجو والباب، وتمزيق الأعلام التركية وإنزالها عن معبر "باب السلامة" الحدودي في أعزاز، ما دفع موظفين أتراكاً إلى مغادرة الدوائر التي يعملون فيها في المنطقة.

وقال سلال، في إشارة إلى أحداث العنف في قيصري التركية على خلفية اعتداء تحرش طفل سوري بطفلة تركية أن "من الواضح أنه كان فيها أياد خفية تساهم في تأجيج الوضع، قالت وزارة الداخلية التركية إن آلاف التغريدات انتشرت بشكل سريع على أحداث قيصري...في إطار تحرش طفل سوري بطفلة تركية...واندلعت (على هذا الأساس) عمليات تخريب لكل  أماكن السوريين".

وأضاف "أدى هذا الشي لأن يخرج السوريون بالداخل السوري من أجل أقاربهم وأهاليهم والسوريين في قيصري. لكن أيضا استغل ذلك أشخاص أو جهات عمدت على التخريب بشكل كبير، أي انتقل الموضوع من تظاهر تضامني لعمليات تخريب لينتقل أيضا من عمليات تخريب إلى سلاح و إطلاق نار على معابر جرابلس وعفرين وحرق سيارات".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بارتفاع عدد القتلى برصاص القوات التركية في مظاهرات شمال غرب سوريا إلى سبعة.

وعبّر مدير منظمة وحدة دعم الاستقرار عن أسفه لما آلت إليه الأمور قائلا "رد العنصرية بعنصرية أخرى هذا بالتأكيد خاطئ، المتواجدون (الأتراك) في سوريا يعملون كموظفين أو مستشارين أو سائقي شاحنات وما إلى ذلك... الكثير منهم يدخلون ويخرجون وهم مندمجون مع السوريين ومتفهمون لقضيتهم وغالبا هم ضد  التصرفات العنصرية...هذا يعني أن جهات ساهمت بتأجيج الوضع حتى يصل إلى هذه الدرجة ، لكن حاليا اليوم لا يوجد شيء. وتم تشييع بعض الأشخاص الذين قتلوا وهم 4 أشخاص".

ووحدة دعم الاستقرار هي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح تأسست منذ عام 2016 تساعد ممثلي الحكومات والمانحين والمنفذين على تحسين مستوى التخطيط وتنفيذ الانشطة الانسانية والمدنية في مناطق الشمال السوري.

وعن التواصل مع تركيا في إطار هذا النوع من الأحداث، قال سلال "نحن نتحدث دائما سواء في تركيا أو في سوريا  أن السوريين بتركيا هم إما من اللاجئين أو يذهبون إلى تركيا سياحة. السوريون يدعمون الاقتصاد التركي سواء كعمالة أو برأس المال أو بالدعم الدولي (المخصص) للاجئين السوريين داخل تركيا، وهذه كلها مقومات تدعم الاقتصاد التركي".

وأكد مدير المنظمة على أهمية الحوار لإيصال هذه الرسالة قائلا "نحن بحاجة أن يصل هذا الصوت إلى المواطن التركي البسيط ليعرف إن السوري لا يؤثر على حياته ولا على الوضع الاقتصادي".

وكان الرئيس التركي قد صرح قبل أيام عن استعداده لعودة العلاقات مع النظام السوري بعد سنوات من القطيعة منذ بدء الحرب عام 2011، وتزامن ذلك مع قرار فتح معبر "أبو الزندين" بين مدينة الباب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ومدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.