• دير البلح

  • الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠٢٤ في ٧:٢٨ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠٢٤ في ٧:٢٨ ص

مدير مكتب غزة الإعلامي يتهم إسرائيل بارتكاب "أفظع المجازر" فيما صنفتها مناطق آمنة

(وكالة أنباء العالم العربي) - اتهم مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي بارتكاب ما وصفها بأنها "أفظع المجازر" بحق المدنيين من سكان القطاع في مناطق يصنفها آمنة ويدعو الناس للتحرك إليها.

وقال إسماعيل الثوابتة في مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هذه الحرب كان يدعو الناس إلى التوجه لمناطق معينة منها منطقة مواصي خان يونس، وكان يقول إن هذه المنطقة هي منطقة آمنة ويضغط على الأطفال وعلى المدنيين وعلى النساء بالتوجه إلى هذه المنطقة رغم أنها منطقة غير مؤهلة لاستقبال هؤلاء المئات آلاف من شعبنا الفلسطيني".

وأضاف "عندما توجه الناس والنازحون إلى هذه المنطقة قصفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي وارتكب بحقهم مجازر، وكانت أفظعها في مواصي خان يونس هي مجزرة عائلة عبد الغفور التي استُشهد فيها 18 عشر فردا من هذه الأسرة، وبالتالي هذه المناطق هي مناطق غير آمنة البتة".

وتابع قائلا "حتى منطقة مواصي خان يونس التي يقول عنها الاحتلال إنها منطقة آمنة، للأسف الشديد هي منطقة ليست آمنة، وبالتالي كل من يدخل هذه المناطق يعرض نفسه للخطر، لان جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يستثن أية منطقة من مناطق القطاع باستهدافها بالصواريخ والقنابل".

تحدث الثوابتة بعد يومين فقط من مقتل وإصابة نحو 1000 شخص في توغل مفاجئ للجيش الإسرائيلي إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في عملية انتهت بتخليص 4 أسرى إسرائيليين من قبضة حركة حماس. وقالت حماس إن 3 أسرى آخرين قتلوا أيضا في العملية.

وقال الثوابتة أيضا إن أكثر من مليوني نازح فلسطيني يعيشون على المساعدات وهم مهددون بمجاعة أسوأ من تلك التي عاشها شمال القطاع بسبب منع المساعدات من الوصول إليهم عقب إغلاق المعابر.

وأضاف "شعبنا الفلسطيني منذ أن بدأت هذه الحرب، حرب الإبادة الجماعية وللشهر التاسع على التوالي، يعتمد اعتمادا أساسيا ووحيدا على المساعدات التي تأتي عبر المعابر قبل إغلاق معبر رفح منذ 35 يوما، وبالتالي هناك  أكثر من ربع مليون رب أسرة فقدوا منازلهم، وفقدوا أيضا أعمالهم ووظائفهم، هؤلاء يعيشون هم ومليونا نازح غيرهم فقط على المساعدات الإنسانية".

وطالب الثوابتة بالضغط على إسرائيل من أجل فتح معبر رفح وأيضا فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال آلاف أطنان المساعدات المتكدسة على الجانب الآخر من المعبر، "وبالتالي إدخالها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني قبل فوات الأوان".

واعتبر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي نجح في تعطيل المنظومة الصحية في القطاع والإجهاز على المشافي بالقصف والتدمير منذ بدء حربه على القطاع.

وقال "جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وضع نصب عينيه استهداف القطاع الصحي، وبالفعل جيش الاحتلال الإسرائيلي نجح في إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة وذلك من خلال تدمير أكثر من 33 مستشفى وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل".

وتابع "لم يتبق في قطاع غزة سوى مستشفيان اثنان فقط يعملان على تقديم الرعاية الصحية والرعاية الطبية، مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى وأيضا المستشفى الأوروبي شرق محافظة خان يونس، وهذا المستشفيان يعملان منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية".