مدير عام صحة شمال دارفور لـAWP: الوضع الصحي مستقر لكن التحديات كبيرة
مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر
  • نيالا

  • الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:١٩ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٠ م

مدير عام صحة شمال دارفور لـAWP: الوضع الصحي مستقر لكن التحديات كبيرة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، إبراهيم عبدالله خاطر، إن الوضع الصحي في الولاية مستقر بصورة عامة ولا توجد أوبئة، مضيفا أن السبب الرئيسي للوفيات حاليا هو الحرب.

وأكد خاطر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) عدم انهيار مؤسسات الدولة بالكامل في المناطق خارج سيطرة الجيش السوداني "فعلى مستوى الولاية جزء من المؤسسات الصحية خرج عن الخدمة وجزء آخر لا يزال في الخدمة"، مضيفا أن الوضع "فيه استقرار نسبي بصورة عامة غير أن هناك تحديات كبيرة  تواجه النظام الصحي بالولاية كما هو معروف".

وتابع قائلا "في مدينة الفاشر (عاصمة شمال دارفور) أربعة مستشفيات أغلقت، وثلاثة مستشفيات وحوالي سبعة مراكز صحية مازالت في الخدمة. ولأن حركة المواطنين قلت، فبالتالي عدد المرضى أيضا قل. من الأكيد أن تبعات الصراع المسلح تحدد مسار الكثير من الأمور والأحداث في حياة المواطنين".

غير أن خاطر أكد وجود نقص في الأدوية والمواد والكوادر الطبية، وقال "هناك شح في الأدوية نتيجة حصار المدينة، وكذلك نشهد نقصا كبيرا في الكوادر الصحية لأن الناس تخشى  القصف العشوائي. جزء من المواطنين هجر المدينة، والجزء الآخر ما زال حتى الآن مرابطا في الأحياء، وجزء ثالث يرابط في  عمله في المؤسسات العامة".

وأضاف مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور"الوضع الصحي حتي الآن مستقر، وسبب تدهوره في الأساس هو منع (قوات) الدعم السريع وصول أي إمداد من دواء أو غذاء من أي اتجاه  كنوع من الحرب ضد المواطنين، وكذلك منع المساعدات الإنسانية وسرقتها، من قبل الدعم السريع الذي يهدف لتفريغ المدينة من السكان الأصليين".

وأضاف "اليوم قُتل حوالي عشرة مواطنين وجرح حوالي ١٢، كانوا معتكفين في مسجد الطريقة التيجانية".

وحول جهود وزارة الصحة لمعالجة الأزمة الصحية في دارفور، قال خاطر "هناك إسقاط للأدوية والمستهلكات الطبية بواسطة الطيران الحربي لوزارة الصحة الاتحادية، كما أن عددا من أبناء دارفور في الداخل والخارج يساهمون بصورة تكاد تكون مستديمة  لتوفير أدوية ومستهلكات طبية عبر الشراء من السوق المحلي، وهناك كميات مقدرة من الأدوية موجودة في مخازن المنظمات الوطنية تستخدم عند الحاجة وهي مخزونات استراتيجية".

وتابع "وهناك منظمات عالمية كمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية ومنظمة الإغاثة الدولية لديها مخزونات من الأدوية لها دور كبير في توفير العلاجات الأساسية".

وأردف قائلا "حتى الآن لا توجد أوبئة حسب التقارير من إدارة الطوارئ والأوبئة. الوفيات فقط بسبب الأحداث".

وتفرض قوّات الدعم السريع حصارا مُحكما على مدينة الفاشر منذ مطلع مايو أيار الماضي، في محاولة للسيطرة عليها، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور وسط تحذيرات دولية من اجتياح المدينة التي تؤوي آلاف النازحين الفارين من مدن الإقليم المضطرب.

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد جدّد في مطلع الشهر الماضي إعرابه عن القلق البالغ إزاء استمرار القتال في مدينة الفاشر ومحيطها، وأكّد الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار. وتبنّى مجلس الأمن الدولي في يونيو أيضا قرارا يدعو إلى الوقف الفوري للقتال والتصعيد في الفاشر.

وحذّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أنّ ما وصفه بالكابوس الإنساني في مدينة الفاشر يتفاقم على رأس كلّ ساعة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش في إطار عملية سياسية مدعومة دوليا كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.