• حائل

  • الجمعة، ١٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:٣٤:٠١ م
    آخر تحديث : الجمعة، ١٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:٣٤ م

مدينة فيد بالسعودية تزخر بالمواقع الأثرية ومحط قوافل الحجاج في العصر العباسي

(وكالة أنباء العالم العربي) - شكلت مدينة فيد التاريخية جنوب شرق حائل في السعودية أهمية كبيرة إذ انتصفت طريق الحج العراقي القديم المعروف بدرب زبيدة، والذي يصل بين العراق ومكة المكرمة.

وتعد فيد أحد المواقع الأثرية التاريخية المميزة لما تحتويه من مخزون أثري كبير، منها قصر خراش، والمدينة السكنية، والبرك والآبار والقنوات المائية.

وتصل مساحة الموقع الأثري إلى ما يزيد على 1.5 كيلو متر طولا ومثله عرضا، ويرتادها السياح والمهتمون بالآثار، لما تحمله من قيمة سياحية وأثرية كبيرة.

ومن أبرز المواقع الأثرية السور الحامي للمدينة، الذي وضع لحمايتها من هجمات الأعداء واللصوص وقطاع الطرق، وكذلك المباني الخارجية للسور ومن بينها المسجد المكتشف حديثا.

وتذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن مدينة فيد تبوأت مكانة خاصة في العصر العباسي، وكانت تعتبر ثالث أهم مدينة بعد بغداد ومكة، وكانت محط قوافل الحجاج.

وقال المرشد السياحي محمد العلي "هذا الحصن على طريق درب زبيدة من الكوفة إلى مكة المكرمة، حيث يقع هذا الحصن بالوسط لحماية قوافل الحجاج، وكان الوالي يقطن هنا".

وأضاف "كانت هناك وحدات سكنية قرابة 40 وحدة سكنية، كل وحدة يأتي إليها الماء من الخرز والبرك الموجودة حول فيد".

ومن المعالم الأثرية المهمة في مدينة فيد حصن أو قصر خراش الذي يحوي سورين وأبراج مراقبة وتقع في الوسط قلعة الحصن التي تعد من القلاع المنيعة.

وكان الحصن يتصدى للأخطار التي تتعرض لها فيد، كما كان يقطنه ما يعرف بوالي المدينة أو أمير الحج.

وقال المرشد السياحي فرحان محسن "بني السور الخارجي من الحجارة البازلتية لأن لها فائدة كبيرة لحفظ المكان مثل تدعيمه وهناك أبراج حول هذا المكان".

وأضاف "السور الخارجي طوله 740 مترا وارتفاعه من خمسة إلى ستة أمتار تقريبا وسمكه حوالي مترين، وبهذا يكون له أفضلية لحفظ المكان ودعمه وحمايته من ضربات المنجنيق".

وأظهرت التنقيبات الأثرية أن أهالي المدينة كانوا يعتمدون على بركتين شمالية وجنوبية وعدد من الآبار العميقة أشهرها بركة القصر التي يصل عمقها لأكثر من مترين ولها 8 زوايا وتم توصيلها بقناة توريد مياه لها من مصدر بعيد.