• دبي

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٠٣ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٠٣ ص

مدرب يروض الخيول على اتقان الحركات الاستعراضية في دبي بطريقة مبتكرة

(وكالة أنباء العالم العربي) - اعتاد عبد الله الغفري على ركوب الخيل منذ صغره في اسطبلات يملكها والده في السعودية قبل أن يحترف تدربيها ويذيع صيته في دبي مع ترويضها على اتقان حركات استعراضية غريبة وخطيرة في بعض الأحيان.

وعانى الغفري من إصابة وهو في السابعة من عمره عندما ركله أحد الخيول في فمه ومنعه والده من الاقتراب منها لفترة لكن هذا لم يجعله يخاف منها بل أصبح حريصا على التودد إليها والحديث معها وهو ما ينصح به حتى يحدث الانسجام مع الجواد.

وقال الفارس الفلسطيني "طبعا أول ما أتعامل مع الخيول، أو شيء أدخل على الخيل دون إظهار الخوف. أن يكون بيني وبين الحصان ثقة. أحاول الاقتراب من الخيل وألمس الخيل وأجعله يشعر بالأمان حتى لا يخاف، لأن الخيل حدة الخوف عنده تكون قوية إذا كنت خائفا".

وأضاف "حاول قدر ما تستطيع أن تقترب من الخيل وأن تمسك برأسه لتعتاد عليه وتحتضنه وبهذا يشعر الخيل بالأمان أكثر. دائما عندما تركيب الخيل لا تظهر أنك خائف لأنه إذا كنت خائفا سيخاف الخيل من خوفك. حاول قدر ما تستطيع أن تعطيه الثقة حتى يثق بك ويتعامل معك بكل ثقة".

ومع دخوله مرحلة الشباب، بدأ الغفري في تقديم عروضه داخل نادي الجواد في غزة ثم انطلق نحو المشاركات الخارجية في سباقات بسلطنة عمان والإمارات ليواصل إبهار متابعيه بالعروض التي يؤديها مع الخيول.

ويعشق الغفري الخيول وكل ما يتعلق بترويضها من تحديات ما جعله يقود أربعة منها في نفس الوقت بالوقوف على ظهورها والسير بها لمسافة رغم ما ينطوي عليه الأمر من مخاطرة كبيرة.

وقال "طبعا بالنسبة لهذه الخيول، أنا أول مره أتعامل معها. أنا روضتها بنفس الوقت. احتاجت مني تقريبا خمس دقائق لتعريف هذه الخيول على بعض حتى لا تتضارب. حاولت أن أروضها  وتعاملت معها بالثقة والحمد لله استوعبوا في خلال هذا الوقت جعلتهما يسيران مع بعض".

ويرى الفارس الفلسطيني أن الخيول العربية تتميز عن مثيلاتها الأجنبية بقدرتها على استيعاب الحركات بشكل أسرع، مشيرا إلى أن ترويضها أسهل مقارنة بسلالات عنيدة ليست معتادة على البشر أو الأماكن.

وقال "بالنسبة لهذه الخيول، هذه خيول أجنبية. تعاملنا معها وليس من السهل ترويضها. دائما ما تكون هذه الخيول حارة (متحفزة) وليست معتادة على هذا. أما بالنسبة للخيل العربي فهوم يختلف".

وأضاف "ما شاء الله الخيل العربي عنده ذكاء، وسريعا ما يستوعب ويتعلم وهو خيل دائما تشعر أنه نشيط  وخيل حلو والخيل العربي دائما يتباهى بنفسه. أما هذه الخيول تختلف. هذه خيول إنجليزية".

ويقدم الغفري نصائحه الخاصة بالنسبة للطريقة المثلى للتعامل مع الخيول واكتساب ثقتها من جانب هواة ركوبها حتى يستطيع الفارس ترويضها بأفضل طريقة ممكنة.

وقال "الأساسيات أنك تتعامل دائما مع الخيل وأن تذهب إليه عند المربط أو المكان الموجود فيه وتخرج به ليسير معك حتى يعتاد الحصان عليك وما يخاف، لأن الخيول إذا لم تشاهد أماكن أو البشر فأنها تخاف".

وأضاف "حاول قدر ما تستطيع أن تتعامل مع الخيل بشكل يومي وأن تتحدث مع الحصان وتطعمه وأن تلعب معه وتتكلم معه مثلما تتكلم مع الإنسان. الحصان سيفهمك وسيكون بينك وبينه ثقة قوية".