• مراكش

  • الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:٢٧ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:٢٧ م

مبرمجون مغاربة يطلقون تطبيقا ذكيا للتحكم في الري وتقليل هدر المياه في الزراعة

(وكالة أنباء العالم العربي) - تعيش المغربية حفيظة موكاديري في فرنسا وتسافر بعيدا عن أرضها المزروعة بالزعفران هناك دون أي قلق بفضل تطبيق ذكي أطلقته شركة من بلادها يسمح لها بالتحكم بكمية المياه المستخدمة في الري عن بعد عبر هاتفها المحمول في جميع الأوقات.

ووفر هذا التطبيق الذي أطلقته شركة "أروى سلوشنز" هذا العام للمزارعة المغربية الحل المثالي من أجل معرفة كمية المياه المناسبة للزعفران والتحكم في العوامل المحيطة بالتربة بشكل كامل.

وتستعرض المزارعة المغربية أبرز مميزات التطبيق عبر التحكم أيضا في مستوى الرطوبة بالتربة والعوامل الخارجية مثل درجة الحرارة والضغط إضافة للسماح لها برؤية ما يحدث في أرضها عن بعد.

وقالت "لقد قمنا بشراكة مع شركة أروى سلوشنز وأمين زروق بشأن شراكة ستسمح لنا بتقليل كمية المياه المستخدمة في الري، لذلك هذا التطبيق سيسمح لنا بالتحكم الكامل في حالة التربة. يتيح لي هذا التطبيق تجنب التقارير سواء اليومية أو الشهرية ويمكنني حساب كمية المياه التي استهلكتها خلال اليوم أو خلال الشهر".

وأضافت "بالنسبة لي هذه الشراكة مع شركة أروى سلوشنز، وهي في الواقع شراكة رأسمالية، لن تساعد فقط في الحفاظ على المياه ولكن أيضا ستؤدي إلى معرفة الكمية المناسبة من المياه التي سنوفرها للنبات في بعض الأحيان، ففي بعض الأحيان لا نعرف إذا كان نعطيه أكثر من اللازم أم أقل".

ويساعد التطبيق في تحسين كفاءة استخدام المياه وضمان استدامتها إضافة إلى تقديم معلومات تخص تحليلها في مختلف مراحل الزراعة، كما يحتوي على نظام للري الذكي يتيح للمزارعين ضبط الكميات المناسبة بناء على الاحتياجات الحقيقية للنباتات.

وأوضح أمين زروق مؤسس الشركة صاحبة التطبيق الذكي أن الهدف الأساسي كان إيجاد طريقة للحفاظ على المياه وسط الجفاف الذي يعاني منه المغرب في السنوات الأخيرة وتسهيل الأمور على المزارعين.

وقال "هدفنا هو تسهيل حياة الفلاح (المزارع) وأن نعطيه له وسيلة رقمية تمكنه من القيام بعملية الري بطريقة عقلانية، وكيف يمكنه أن يعرف احتياجات النباتات لكي يتمكن من إعطائها ما يكفيها. يعطيها الكمية المناسبة في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة. الحمد لله لدينا حل ذكي صنع في المغرب من طرف شباب مغاربة وكفاءات مغربية ونحن نفتخر بهذا الشيء".

وأضاف "الحمد لله كان الإقبال كبيرا ولقد كنا نعتقد أن الفلاحين (المزارعين) لديهم نوع من النفور من التكنولوجيا لكن اكتشفنا أنه ربما لديهم فقط بعض التخوف من بعض الأشياء التي قد يعتقدون أنها صعبة. عندما نستقبل الفلاح (المزارع) هنا نريه كيف يمكنه أن يتحكم في ذلك عبر هاتفه المحمول وأن تكون لديه فكرة عن نسبة الرطوبة وأوقات السقي"

والمغرب من ضمن البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي، إذ تبلغ حصة الفرد أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، مقابل 2500 متر مكعب عام 1960، وسط توقعات بأن تنخفض هذه الكمية لأقل من 500 متر مكعب بحلول عام 2030.