محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - ينشط شباب سودانيون في منطقة ود نوباوي وسط أم درمان، والتي استعاد الجيش السيطرة عليها مؤخرا، في تنفيذ مبادرة لإعادة إعمار المنطقة من خلال تأهيل المرافق الحيوية وإعادة رفع أسلاك الكهرباء من الأرض، فضلا عن تأمين وإغلاق أبواب المنازل الخالية التي نزح عنها أصحابها.

وبدأ شباب من الحي بمعاونة لجان المقاومة الشعبية في رفع الأسلاك الكهربائية الملقاة على الأرض وإعادة توصيلها بشبكة الكهرباء، بالإضافة الى مراجعة خطوط إمداد المياه الواصلة إلى المنازل، وذلك في محاولة لحث السكان على العودة مجددا إلى مناطقهم من مختلف أماكن نزوحهم داخل السودان.

وقال الطيب إبراهيم، رئيس لجنة الدعم والاستقطاب بالمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم، "شغالين الآن بمجهودات جبارة جدا جدا لإعادة الكهرباء لهذه المناطق، والمواطنين موجودين ويقفون بأنفسهم على إعادة وتأهيل الكهرباء مع الهيئة القومية، وهذه دعوة منا لعودة المواطنين الى مناطقهم".

وأضاف "نبشرهم بأن الكهرباء قد عادت إلى هذه المناطق بصورة كبيرة من مقابر أحمد شرفي وحتى منطقة ود البنا الكهرباء عادت تماما، المياه شغالين فيها، وفي أجزاء عادت إليها وأجزاء أخرى لم تصلها بعد، ونسعى حاليا لتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون".

وشهد حي ود نوباوي والأحياء المحيطة به في منطقة أم درمان القديمة معارك عنيفة امتدت لعدة أشهر ما أدى الى موجة نزوح واسعة للسكان.

ومنذ الشهر الماضي ظلت المنطقة خالية من السكان وحركة المارة، بينما ينشط شباب المبادرة في إعادة فتح الشوارع من خلال إزالة المخلفات والحواجز، فضلا عن إغلاق أبواب المنازل الخالية من السكان وتأمينها خشية تعرضها لسرقة محتوياتها من قبل مجهولين تخصصوا في نهب منازل المواطنين النازحين إلى ولايات أخرى خارج العاصمة.

وأظهرت لقطات خاصة للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) تأثر معظم المنازل بشارع الدومة في ود نوباوي بالمعارك التي جرت في المنطقة، فيما تتناثر هياكل سيارات محترقة في معظم شوارع منطقة أم درمان القديمة.